أخبار سورية

وقفات تندد بإعدام الرئيس مرسي في داريا في ريف دمشق ومحاصرو حمص يعلنون تضامنهم برسوماتهم

«الثورة لا تعدم» عبارة كتبت على أحد جدران حمص المدمرة، ورسمت بجانبها إشارة رابعة بعد حملة قام بها الناشطون هناك عن طريق نشر رسومات الغرافيتي على حيطان المدينة المدمرة، واشارت هذه العبارة إلى تضامن الناس هناك مع ثورة مصر، ورفضهم لأحكام الإعدام الجائرة التي تمت بحق الرئيس المصري المخلوع محمد مرسي، وأشاروا بهذه العبارة إلى أن الثورة المصرية لا تموت بإعدام أحد رموزها ظلماً بل هي مستمرة رغم كل ما يتعرضون له من خذلان.

كما خرجت مظاهرة في مدينة داريا في الغوطة الغربية بريف دمشق تندد بإعدام الرئيس محمد مرسي، وحملت لافتات متنوعة ضد القرارات الصادرة بحق الرئيس مرسي، كما رفعت لافتات تؤيد الثورة الإيرانية في مهاباد والتي تتصاعد يوماً بعد يوم وتنتشر في كبريات المدن الإيرانية، وشارك المتظاهرون أيضاً بالتعبير عن فرحهم بتحرير بلدة المسطومة والتقدم باتجاه أريحا وتحرير معظم الحواجز المحيطة بها. ويشير أبو مالك الشامي أحد الناشطين في المدينة الى أنها ليست المرة الأولى التي يتفاعل فيها الأهالي مع أحداث سياسية وعالمية تجري على الساحة، فقد شاركوا من قبل بمظاهرة منددة بالإساءة إلى الرسول محمد صلى الله عليه وسلم بعد العملية التي استهدفت صحيفة شارلي إيبدو.

ومن بين اللافتات التي رفعت في داريا «القضاة ثلاثة، اثنان في مصر، وواحد في الجنة» بالإضافة إلى «يوم العدل على الظالم أشد من يوم الظلم على المظلوم فويل لقاضي الأرض من قاضي السماء» ورفع مع هذه العبارات العلم المصري، وأعلن الثوار في داريا أنهم مع ثورة الشعب المصري وضد الظلم الذي يتعرض له المصريون هناك.

تقول إيمان نبيل وهي صحافية مصرية إنها لطالما شعرت بعظمة الثورة السورية وأولئك الأبطال الذين استطاعوا أن ينصروا كل تلك القضايا رغم الجراح التي أثخنتهم، وأن يتضامنوا مع الجرح النازف في مصر، وكيف استطاعوا أن يتابعوا الحراك في مصر خطوة بخطوة رغم انشغالهم بتضميد جراحهم في سوريا، وتضيف أن الثورة المصرية كانت ملهمة للثورات اللاحقة فلا شك أن تكون الثورة السورية ملهمة للكفاح والصمود، وهي حتماً ستنتصر بنصرها لقضايا أمتها.

لطالما ردد السوريون في مظاهراتهم عبارات تندد بالخذلان الذي تعرضوا له من دول عربية أو أجنبية، إلا أنهم حتى اللحظة وفي ظل هذه الحرب الممتدة تمكنوا أن يسايروا الأحداث العالمية ويتفاعلوا معها، منطلقين من مبادئ الثورة السورية التي تدعو إلى الحرية والكرامة والعدل، بعد أن أيقنوا أن ثمة شيئا يوحدهم هو الوجع العربي، فمن مظاهرات مصر إلى التنديد بمجزرة رابعة قبل عام إلى مظاهرة مؤيدة للثورة العراقية التي انطلقت قبل عامين في الأنبار والتي اعتبرها البعض امتداداً للثورة السورية وصدى لها، ثم شاركوا الشعب اليمني فرحته بسقوط علي عبد الله صالح ونفيه من اليمن، بعد تهنئتهم لليبيين بسقوط القذافي ومقتله على يد الثوار، حتى تفاعلوا مع الانتخابات التي جرت في تركيا وتونس، ونددوا بمقتل عائلة ضياء بركات وزوجته وشقيتها في أمريكا على يد متطرف أمريكي، وصولاً إلى شارلي إيبدو والتنديد بالرسومات المسيئة، وحتى اللحظة يجد السوريون أن ما يفعلونه منطلق من مبدأ واجب في التعبير عن القضايا التي تخص أمتهم مبصرين النصر في التضامن مع هذه القضايا».

المصدر : القدس العربي

زر الذهاب إلى الأعلى