قال بسام الملك، عضو الائتلاف السوري المقيم في القاهرة، امس الأربعاء، إن “فزاعة الإخوان لدى الخارجية المصرية تسبب مشكلة في تعامل القاهرة مع مؤسسة الائتلاف”.
وأعرب “الملك” عن تطلعه لأن “تتخلص القاهرة من هذه الفزاعة”، موضحا في تصريحات لوكالة “الأناضول”، أنه “توجه لزيارة مسؤولين بالخارجية المصرية يوم الخميس الماضي، لتوضيح حقيقة الإخوان في الائتلاف، والذين لا يتعدى عددهم 8 أشخاص من أصل 110 شخصا، أي 7 % من إجمالي الأعضاء”.
وأضاف: “أوضحت للمسؤولين المصريين، أن هذه النسبة لا تعطي لكتلة الإخوان تحكما، وسيطرة في قرارات الائتلاف، كما تعتقد الخارجية المصرية”.
ودعت القاهرة لعقد الاجتماع الثاني للمعارضة السورية يومي 8 و9 يونيو/ حزيران المقبل، دون أن توجه دعوة رسمية للائتلاف السوري، مكتفية بتوجيه الدعوة لأشخاص داخل الائتلاف.
وقال الملك: “رفضنا هذه الطريقة وأعلن الائتلاف في أول مايو/ آيار الجاري قراره بعدم المشاركة، وهو نفس القرار الذي اتخذناه في اجتماع القاهرة الأول لاتباع القاهرة نفس الطريقة في توجيه الدعوة”.
وفي الاجتماع الأول شكل الائتلاف وفدا برئاسة نائبه هشام مروة، للسفر إلى القاهرة انتظارا لإرسال دعوة رسمية للائتلاف، وتسهيل إجراءات الحصول على تأشيرة الدخول للقاهرة، لكن ذلك لم يحدث، حيث وجهت القاهرة الدعوة حينها لأشخاص بعينها داخل الائتلاف.
وفي تصريحات ، قال المعارض قاسم الخطيب، عضو اللجنة التحضيرية للمؤتمر، إن “عدم دعوة إخوان سوريا هو شأن يخص المصريين وهم أدرى بمصلحتهم، وليس لنا تدخل في دعوتهم من عدمها”.
وأوضح الخطيب أن مشاركته “لا تتعارض مع عضويته بالائتلاف الذي اتخذ قراره بعدم المشاركة، لأنه يشارك بصفته الشخصية، وليس كممثل عن الائتلاف السوري”.
وعقد الاجتماع الأول للمعارضة السورية بالقاهرة في الفترة ما بين 22 و24 يناير/ كانون ثان الماضي، وكان من أهم نتائجه إصدار ما سمي بـ”بيان القاهرة” وتشكيل لجنة معنية بمتابعة الاتصالات مع أطراف المعارضة السورية للإعداد لمؤتمر موسع ثان بالقاهرة تم إعطاء عدد من المواعيد السابقة لعقده، قبل أن تعلن الخارجية المصرية عن موعده رسمياً أمس السبت.
الاناضول