أخبار سورية

حزب الله ينفي شن غارة إسرائيلية على موقع له… والنصرة تتبنى الهجوم على نقطتين

نفت قناة المنار التابعة لـ حزب الله ما تم تداوله أمس عن شن الطيران الحربي الإسرائيلي غارة على موقع تابع لـ حزب الله في جرد منطقة البقاع والقلمون، في وقت أعلنت جبهة النصرة عبر حساب مراسل القلمون على تويتر أنها تمكنت من الهجوم على نقطتين تابعتين لـ حزب الله بين جرود عرسال والمعرة وقتل كل من فيها واغتنام الأسلحة والذخائر.

ونشرت النصرة صورة تظهر فيها بعض ” الغنائم ” التي حصل عناصرها عليها من سلاح الحزب. يأتي ذلك في وقت اعترف حزب الله بخسائره في معارك القلمون منذ بداية شهر أيار/مايو والتي قاربت 40 قتيلا، وفي وقت تزداد السخونة الداخلية والمذهبية على خلفية استمرار حزب الله بالتلويح بفتح معركة للسيطرة على جرود عرسال من المقاتلين. وقد طُرح هذا الامر في جلسة مجلس الوزراء التي أظهرت تباينات كبيرة في موضوعي عرسال والتعيينات الأمنية.

وبحسب معلومات صحافية فإنه لدى احتدام النقاش حول عرسال، طرح رئيس الحكومة تمام سلام الذي غادر امس إلى السعودية مشروع بيان يصدر عن مجلس الوزراء، كمخرج للنقاش، يجدد التفويض المعطى للجيش لاتخاذ الخطوات أو القرارات التي ترتئيها قيادته، لكن وزراء حزب الله والتيار العوني اعترضوا على أن يخرج مجلس الوزراء ببيان، مطالبين بأن تكون هناك قرارات، ورفضوا مجرد مناقشة مضمون البيان، فقرر الرئيس سلام سحبه بعدما وزع على الوزراء.

ولفت وزير العدل أشرف ريفي إلى انه «أثناء الحرب لا يقدم أحد على تعيين القائد، وقال «كنا أمام ثلاثية مرفوضة هي شعب وجيش ومقاومة فصرنا أمام رباعية مرفوضة هي شعب وجيش ومقاومة والحشد الشعبي، في إشارة إلى لواء القلعة الذي أعلن من قبل عشائر بعلبك – الهرمل، وهنا حصلت مشادة بينه وبين وزير «حزب الله» محمد فنيش الذي قال «نحن لا نريد الدخول إلى عرسال وهي ليست هدفنا بل جرود البلدة المحتلة من المجموعات الإرهابية، ونريد من الدولة أن تعمد إلى تحريرها، وإلا فنحن سنطهرها».
وعلم أن وزير «الحزب التقدمي الاشتراكي» وائل أبو فاعور أدلى بمداخلة بارزة فطالب حزب الله» بـ التراجع عن لهجته التي لا يمكن الرئيس سعد الحريري في كل مرة تجاوزها وقمع جمهوره.
ودعا إلى الفصل بين تعيين العميد شامل روكز قائدا للجيش وقضية عرسال لأن ربطهما مسيء.

وقال عرسال والتعيينات ملفان تم دمجهما وقت أصبح الأسد على حدودنا، وحمص على مرمى حجر من عكار. ونحن كنا في حرب على أرض الآخرين وما الذي يمنع الحرب على أرضنا؟ السيناريو المثالي لانهيار البلد جاهز، حيث لا رئيس للجمهورية، والحكومة ذاهبة إلى التعطيل، والمجلس معطل من دون مبرر، والخلاف واقع حول الجيش وداخله جراء المواقف السياسية. لذلك المطلوب وقف الخطاب المتفجر حول عرسال وهنا تظهر قيمة الحوار الذي يرعاه الرئيس نبيه بري، والحل المطلوب لا يكون على طاولة مجلس الوزراء بل بتفاهم سياسي يرعاه الرئيسان نبيه بري وتمام سلام.

في غضون ذلك، اعتبر النائب خالد الضاهر ان من يعتدي على عرسال يعتدي علينا جميعا ، وقال لا تجربوا أهل عرسال ولا تجربونا ، والجيش اللبناني لن يخضع لأمرة جندي في ولاية الفقيه.
ولفت في مؤتمر صحافي إلى أن دعوة أمين عام حزب الله استنفار العشائر قد هونت علينا الدعوة لاستنفار كل اللبنانيين للدفاع عن كرامتهم وحقهم. وأضاف: الحمدالله أن أبناء العشائر لم يستجيبوا لدعوة الاستنفار، وما استجاب إلا المطلوبون للعدالة والمهربون والمطلوبون وكل من هو ضد الاستقرار والدولة.
ودعا حزب الله إلى العودة إلى مصلحة أهلهم حتى لا يموت شباب الحزب في أرض ليست ارضهم.

وقال أخشى ان يكون الرئيس ميشال سليمان آخر رئيس للجمهورية في لبنان واتخوف ان تسقط الحكومة وأن يسود الفراغ في لبنان من باب الضغط على القوى السياسية اللبنانية لفرض أمور ديكتاتورية على الشعب اللبناني. وأضاف حزب الله تحت اسم محاربة التكفيريين يريد محاربة الأمة كلها. وقال متوجها للحزب: اللبنانيون ليسوا كما كانوا في 7 أيار.

المصدر : القدس العربي

زر الذهاب إلى الأعلى