ساد غضب لدى أوساط مقاتلي المعارضة في ريف حلب الشمالي، إزاء ما وصفوه “بإزدواجية المعايير التي يتبناها التحالف الدولي ضد تنظيم داعش” حيث قام عدد من عناصر المعارضة أمس، بإطلاق النار بالبنادق الآلية بشكل رمزي، باتجاه طائرة حربية تابعة للتحالف حامت في سماء المنطقة، أثناء اشتباكات كانوا يخاضونها المعارضة مع عناصر التنظيم.
وأفاد “أحمد الأحمد” مسؤول العلاقات الخارجية في فيلق الشام، أن طائرات للتحالف حلقت أمس الأربعاء، فوق ريف حلب الشمالي فيما يبدو أنها مهمة استطلاعية، إذ تجولت في المنطقة لفترة قصيرة، وعادت أدراجها دون أن تقصف تجمعات داعش في المنطقة، مشيراً إلى وجود حنق كبير في صفوف فصائل المعارضة، لاعتقادهم بأن التحالف يتخاذل بدعمهم، فيما يقوم بتمهيد الطريق لـ”وحدات حماية الشعب” الكردية في تقدمها بالمعارك التي تخوضها الأخيرة مع داعش.
في الأثناء، شنت فصائل عسكرية المنضوية تحت غرفة عمليات فتح، مساء أمس، هجوماً واسعاً على مناطق تخضع لسيطرة تنظيم داعش في ريف حلب الشمالي، وتمكنت فصائل المعارضة من التقدم بقرية “غزل” شمال ناحية ومحيطها.
وكان قائد غرفة عمليات جيش فتح حلب الرائد “ياسر عبد الرحيم” انتقد أمس ، ما اعتبره “تخاذل وازدواجية التحالف الدولي في حلب”، مقارناً بين تدخل التحالف في كوباني، وصمته عما يجري في حلب، مطالباً التحالف بتحديد موقفه مما يجري “بكل وضوح”.
وكان عناصر داعش شنوا هجوماً مباغتاً على قرى وبلدات ريف حلب الشمالي، مطلع الأسبوع الجاري، تمكنوا من خلاله من السيطرة على ناحية صوران، إضافةً إلى سيطرتها على عدد من القرى.
الاناضول
