يبدو أن جانبا كبيرا من التحقيقات في ما يتعلق بفضيحة الاتحاد الدولي لكرة القدم يستند على شهادات “من الداخل”، سواء من تشاك بلايزر، عضو اللجنة التنفيذية السابق في الاتحاد الدولي، أو للمفارقة نجلي أحد المتهمين “البارزين” في القضية، وهو التريندادي جاك وارنر، نائب (فيفا) السابق.
فتحقيقات السلطات الأميركية، التي تسعى لإماطة اللثام عن فساد “مزعوم” بالفيفا، ترتكز على شهادات نجلي وارنر، التي ربما تسهل كشف تفاصيل الفضيحة التي هزت “القلعة المنيعة” لكرة القدم.
وذكرت مصادر إعلامية أن داريان وارنر، وافق سرا عام 2013 على التعاون مع السلطات الأميركية، واعترف بالمشاركة في مخطط لإعادة بيع تذاكر مونديال 2010 في جنوب إفريقيا.
وكشفت التحقيقات أن داريان وارنر، وشقيقه داريل، ساعدا السلطات الأميركية من أجل كشف وقائع الفساد داخل أروقة الفيفا، على ألا يتم توجيه أي اتهامات بالفساد أو غسل الأموال لكليهما في القضية.
ويكافح الفيفا للتعامل مع تداعيات مستمرة بعد اتهامات طالته بالفساد، إثر توجيه السلطات القضائية الأميركية، قبل نحو أسبوع، تهم بالفساد إلى 14 شخصا، 9 منهم من المسؤولين الحاليين والسابقين في الاتحاد الدولي، إضافة إلى 5 من رجال الأعمال.
وتضم تحقيقات قضية الفساد الخاصة بمونديال 2010 اسم جاك وارنر، الذي تدعي وزارة العدل الأميركية أنه طلب وقبل رشى أثناء عمليتي اختيار مكان استضافة دورتي كأس العالم 1998 و2010 في فرنسا وجنوب إفريقيا، على الترتيب.
ونفى وارنر، من جانبه، تهم الفساد التي وجهت إليه، وقال إن واشنطن تسعى للانتقام من الفيفا لخسارتها حق تنظيم دورة كأس العالم عام 2022.
واعترفت جنوب إفريقيا بأنها دفعت 10 ملايين دولار لاتحاد كرة القدم في منطقة الكاريبي “على أساس الأخوة”، ونفت أي فكرة فساد أو مشاركة بالفضائح التي بدأت تظهر أخيرا إلى العلن، ودفعت رئيس الفيفا جوزيف بلاتر إلى الاستقالة.
وطن اف ام