أخبار سورية

موجة نزوح جديدة لسكان ريف حلب الشمالي باتجاه عفرين

تشهد القرى العربية والكردية في ريف منطقتي الباب وإعزاز بريف حلب ، تواصل حركة نزوح كثيفة نحو مدينة عفرين، مع اشتداد وتيرة المعارك بين فصائل المعارضة وتنظيم داعش في مناطق ريف حلب الشمالي.

وتسببت عملية النزوح اليوم الأربعاء، ازدحاما شديدا على مداخل الطرق المؤدية لناحية شيراوا (جنوب شرق عفرين) .

وقال إسماعيل بكر، وهو من قرية أم حوش ، “منذ أيام وكل منطقة ريف حلب الشمالي تشهد اشتباكات عنيفة بين فصائل الثوار وتنظيم داعش، حيث تشهد مناطق الاشتباكات حركة نزوح كثيفة للأهالي”.

واضاف أنه “مع اقتراب المعارك من قرية أم حوش اضطر كل سكان القرية الذين يقدر عددهم بنحو 5 آلاف نسمة للنزوح نحو عفرين، حيث خرج مع عائلته المكونة من 9 أفراد بثيابهم فقط، كما توجه قسم آخر من القرويين نحو الحدود التركية في منطقة اعزاز”.

وأشار بكر إلى أنه “لم تقدم أي جهة لهم المساعدة سوى بعض الأهالي الذين قدموا لهم الفرش والبطانيات والطعام”.

من جهتها قالت أم عدنان وهي من قرية (أحرص)، إن “المعارك مع تنظيم داعش لم تصل إلى قريتهم بعد لكنها قريبة منها، إلا أن قصف طائرات النظام اضطرهم للهروب، حيث لجأوا إلى قرية (آقيبة) التي يوجد فيها بعض الأقرباء والأصدقاء الذين استضافوهم”.

كما أشار الناشط الميداني مسعود عبدي بأنه، “قبل أي تقدم لتنظيم داعش تقوم طائرات النظام بقصف المنطقة، ليتبع ذلك بهجوم للتنظيم على مواقع المعارضة “، مضيفا أن “القرى مثل أحرص، وأم حوش، وتلقراح والوحشية، تعرضت منذ أيام لقصف طيران النظام، وهي تشهد اليوم اشتباكات عنيفة بين المعارضة وتنظيم داعش وبعضها أصبح بيد التنظيم، وهو ما تسبب بنزوح جماعي للأهالي من بيوتهم”.

وتابع قوله مشيرا إلى أن “أهالي هذه القرى توجهوا نحو مقاطعة عفرين، حيث تم إسكان جزء منهم في مخيم للنازحين والقسم الأكبر لجأ إلى المدارس في قرى ناحية شيراوا، وهؤلاء بحاجة ماسة للمساعدة ومد يد العون من قبل المنظمات والجهات الإغاثية المعنية، لأن غالبيتهم هربوا من المعارك بثيابهم فقط”، على حد تعبيره.

وكانت وتيرة المعارك بين فصائل المعارضة وتنظيم داعش قد اشتدت بعد سيطرة التنظيم على ناحية صوران القريبة من بلدة اعزاز وتقدمه نحو قرى وبلدات ريف حلب الشمالي التي يقطنها عرب وأكراد وتركمان.

وارتفع عدد سكان منطقة عفرين وما حولها من نحو 650 ألف نسمة قبل اندلاع الثورة السورية في مارس/ آذار 2011، إلى أكثر من مليون نسمة، بحسب مصادر كردية، بعدما توجه نازحون إليها من المناطق المجاورة ومن مدينة حلب، كونها لا تتعرض عادة لقصف من قوات النظام.

الاناضول

زر الذهاب إلى الأعلى