اعتبرت جبهة النصرة أن مقتل عشرين شخصا من الطائفة الدرزية بريف إدلب على أيدي بعض عناصرها خطأ غير مبرر، وأنه تم من دون علم القيادة، متوعدة مرتكبي الحادث بالمحاكمة.
وقالت الجبهة في أول بيان لها بهذا الصدد منذ وقوع الحادث يوم الأربعاء الماضي إن الجبهة تلقت الواقعة ببالغ الأسى، وأوضحت أنها “مخالفة واضحة لتوجيهات القيادة”.
وأكد البيان أن وفودا ولجانا من الجبهة انطلقوا للوقوف على الحادث بأنفسهم وطمأنة الأهالي والتأكيد على أن ما وقع هو “خطأ غير مبرر وتم من دون علم القيادة”.
وتوعدت الجبهة في بيانها بتقديم كل من تورط في تلك الحادثة لمحكمة شرعية ومحاسبة المدانين، معتبرة أن الجبهة تأسست منذ البداية على تحكيم الشريعة الإسلامية وتطبيق أحكامها.
وشدد بيان الجبهة على أن سلاحها “لن يوجه إلا لمن اعتدى وصال على دماء وأعراض المسلمين من عصابات الجيش النصيري المجرمين والخوارج المارقين وجماعات المفسدين”.
وكانت مصادر قد أكدت أن عشرين شخصا قتلوا في قلب لوزة جراء خلاف نشب عند محاولة النصرة اعتقال شخص من القرية تتهمه بالتعامل مع النظام.
ونقلت مصادر إعلامية عن الشيخ أبو كامل -أحد وجهاء الدروز في إدلب- أنه يحمّل أحد قادة جبهة النصرة في المنطقة مسؤولية ما حدث ويطالب بمحاكمته.
في حين أفاد ناشطون بأن عناصر من الجبهة دخلوا إلى قلب لوزة للاستحواذ على بيوت “الشبيحة المؤيدين للنظام” ولإسكان نازحين فيها، مما تسبب في وقوع اشتباكات قتل فيها عشرون من أهالي القرية وثلاثة من عناصر النصرة.
وفي هذا السياق، ندد كل من الجيش الحر والائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية بأي “محاولات لزرع الفتنة الطائفية”.
المصدر : الجزيرة نت