أخبار سورية

أسباب تأجيل العمل العسكري على مدينة درعا

أفادت مصادر مطلعة بأن أحد الأسباب وراء تأجيل العمل العسكري الذي كان مرتقبا على مدينة درعا، هو الانشغال بالأعمال العسكرية التي استمرت عقب سيطرة تشكيلات الجبهة الجنوبية على اللواء 52، حيث استغلت الفصائل الروح المعنوية المنخفضة لعناصر النظام، وبدأت معركة سميت بـ ” سحق الطغاة ” للسيطرة على مطار الثعلة العسكري في ريف السوياء، الذي بات أقل تحصينا عقب سقوط اللواء 52 قبل أيام.

بينما يتحدث ناشطون عن أسباب إضافية وهي الضغط الأردني الذي مورس على فصائل الجيش الحر لإخراج المدنيين من المدينة للحيلولة دون أي احراج للسلطات الأردنية التي ستمنع عبور اللاجئين إلى أرضيها، احراج سيتسبب بفعل عشرات الفضائيات ومواقع الأخبار التي ستنقل أخبار المعركة بشقيها العسكري، والإنساني.

ولا يعد هذا السبب لوحده كفيلا بوقف أي عمل عسكري أو تأجيله لأجل غير مسمى، ويأتي ذلك نتيجة لعدم وجود أي سيطرة مطلقة على قرار كافة الفصائل في حوران التي بإمكانها التفرد بقرارات العميلات العسكرية كجبهة النصرة وغيرها من الفصائل الإسلامية الأخرى التي تحاول التماشي مع مصالحها بحصولها على الدعم، الأمر الذي لا يعني قبلوها وتسلميها بأي أمر يضغط عليها فيه.

يقول أبو هادي العبود قائد فرقة فلوجة حوران لم ترد على مسامعي هذه المعلومة التي تشير لضغوط أردنية من أجل إخراج المدنين، ولكن يجب ان تكون هذه الفقره من أولى الاهتمامات بالعمل العسكري، فحماية المدنيين ومراعات أمنهم ومصالحهم هي جوهر عملنا.

وعن الأسباب التي أجلت العمل العسكري على المدينة إجابة :«أولا المعركه لم تلغ والعمل قائم والتجهيزات على قدم وساق، ولكن هناك بعض الامور يجب الوقوف عندها، مثل اللجان لحماية المنشآت العامة والخاصة، وهناك تعدد أطياف في درعا المدينة من الواجب أخذ كل هذه الامور بالحسبان».

بدوره قال الناشط الإعلامي أبو لياس الجوابرة، «عمل درعا ليس بالسهولة التي يتوقعها البعض، فنحن مقدمون على تحرير مدينة ومؤسسات تحتاج إلى خلية ازمة امنية عليا ترعى شؤونها وتحافظ على الممتلكات، هناك خطة لتسيير العمل وتحتاج لبعض الوقت، ربما أيام أو أكثر».

من جانبه أكد الناشط الإعلامي أبو حمزة جواد، «أن امكانية فتح اي عمل عسكري آخر على معاقل قوات النظام في الجنوب السوري ليس من المستحيل ولا بالأمر الصعب، لكن عدم توصل قيادات الحر لاتفاق يكون مرضيا للجميع من حيث شن هكذا هجوم يضمن السرعة، والدقة في التحرير، إضافة للتخطيط العسكري الذي من الواجب أن يكون بدقة تضمن عدم الفشل أو الانسحاب في حال وجود صد من قبل قوات النظام».

أهداف عسكرية أخرى يقول ناشطون ان بوصلة العمل العسكري في حوران باتت تتجه نحوها ولا تقل بكثير عن أهمية معركة المدينة، إلا أن المرحلة هذه تتطلب صبرا وتأنيا لضمان عدم تكرار السيناريو المخجل، بحسب وصفهم، والذي كان بعد سيطرة المعارضة على معبر نصيب الحدودي مع الأردن والمنطقة الحرة، الأمر الذي يتطلب من قوى المعارضة تنسيقا عاليا للجهود لا يقصى فيه أي أحد.

المصدر : القدس العربي

زر الذهاب إلى الأعلى