أخبار سورية

بعد السيطرة على اللواء 52 .. نظام الأسد يطالب الشباب الدروز بالالتحاق بصفوف قوات النظام مستغلا هجوم الجيش الحر على مطار الثعلة بالسويداء

جابت في الأيام الماضية إذاعة متنقلة وكانت عبارة عن سيارة تحمل ميكروفونات تنادي بشعارات وطنية لحشد وتحريض شباب السويداء أبناء الطائفة الدرزية من المتخلفين عن التجنيد والاحتياط بالالتحاق بقوات النظام، وحماية أرض السويداء، تحت وعود بأن تكون الخدمة ضمن أراضي المحافظة.

يأتي هذا بعد صدور بيان عن أحد شيوخ العقل حكمت الهجري دعا فيه أبناء السويداء للالتحاق بجيش النظام بتوجهات من بشار الأسد، وذلك بعد فشل النظام في إفراغ السويداء من الآليات العسكرية الثقيلة، وتقهقره في كثير من المناطق وكان آخرها اللواء 52 الذي سيطر الجيش الحر عليه، والذي يعتبر ركيزة دفاعية لمحافظة السويداء.

وأكد ناشطون من السويداء أن النظام عمد إلى إنشاء معسكر للتدريب في منطقة سد العين، وحث شباب السويداء للانضمام لقواته وذلك بعد سيطرة الجيش الحر على اللواء 52 ، كتعويض عن الخسائر البشرية في صفوفه، والانهيار المتسارع في قطعه العسكرية، وقال الناطق الرسمي باسم تنسيقية السويداء المعارضة للنظام أن هذه الدعوة لزج شباب السويداء في بوتقة النظام لم تحظ بالقبول الكبير بين الناس، وخاصة عندما لاحت بوادر نية النظام سحب الآليات العسكرية الثقيلة من السويداء، ومحاولته تركها طعما سهلا أمام تنظيم الدولة الذي بات خطره محدقا بالسويداء بعد الهجمات التي شنها شمال المحافظة على بلدة الحقيف.

وأضاف: عمل النظام لتأجيج الفتنه بين محافظة السويداء ودرعا منذ اندلاع الثورة، واستغل قرب المحافظتين من بعضهما وانطلاق شرارة الثورة من درعا وركونها في السويداء، واستغلال سكوت اهل السويداء لزجهم في هذا الصراع، وكان يعمد لوضع المتطوعين من أبناء السويداء في درعا ليكونوا قاتلين أو مقتولين، والنتيجة إشعال الثأر بين المحافظتين، وازداد نشاط النظام بترسيخ هذه الفتنة بعد اقتراب معارك الجيش الحر في درعا من السويداء في اللواء 52 ومطار الثعلة فاتبع أسلوب التخويف والتحريض كقيامه بقصف مناطق من السويداء بقذائف الهاون، وسوق الخبر بين الناس بأن مصدرها من درعا، وبحسب المصدر كان رأي الشارع تقريبا متفق على أنها من فعل الأمن العسكري لأنه من يدير الملف الأمني والخطة الأمنية في السويداء، وبأن هذه القذائف أطلقت من مواقع قريبة تحت سيطرة الجيش والأمن.

في سياق متصل أصدرت تشكيلات الجيش الحر والفصائل الإسلامية المشاركة بمعركة سحق الطغاة التي تهدف لتحرير مطار الثعلة العسكري الواقع بريف الغربي للسويداء، بيانا لطمئنة الطائفة الدرزية بأنها ليست المستهدفة بل قطع النظام العسكرية هي الهدف، وشدد البيان أن الهدف ليس كما يروّج النظام بأننا دعاة قتل وإرهاب واعتداء وكما يروّج اليوم دعاة الفتنة بأننا سنقوم بالاعتداء على أهل السويداء، وبل ما نقصد هو تحرير مطار الثعلة العسكري الذي قمنا به دفاعاً عن أهلنا، فإنّ هذا الموقع الذي دمّر وقتل وشرّد وأذاق أهلنا الويلات في المنطقة اصبح لا بدّ من القضاء عليه، ولا نيّة لنا في قتالكم أو الاعتداء عليكم إلا من بادر في قتالنا أو الاعتداء علينا.

المصدر : القدس العربي

زر الذهاب إلى الأعلى