نعت وسائل إعلام النظام معاون نائب رئيس الجمهورية اللواء المتقاعد “محمد ناصيف خير بيك” الذي قالت أنه فارق الحياة صباح اليوم الأحد، الثامن والعشرين من حزيران/ يونيو إثر معاناته مع المرض.
وكانت تقارير إعلامية أفادت مؤخراً عن مكوث اللواء خير بيك (81 عاماً) في الجناح 405 بمستشفى الشامي في دمشق للعلاج من مرض السرطان الذي أصابه، وقالت أنه كان يتلقى علاجاً كيماوياً في المستشفى منذ أشهر.
اللواء “خير بيك” كان يشغل منصب المستشار الأمني الخاص لـ “بشار الأسد”، ومعاون نائب رئيس الجمهورية منذ استحداث هذا المنصب بموجب مرسوم رئاسي عام 2006، حيث عين معاوناً لنائب رئيس الجمهورية حينها ” فاروق الشرع.
ويُعرف “خير بك” الذي كان من كبار المسؤولين الأمنيين لـ “حافظ الأسد” بشبكة علاقاته مع حزب الله والنظام الإيراني. ويقول عنه الصحافي البريطاني باتريك سيل، في كتاب سيرة حافظ الأسد: “كان محمد ناصيف متكتماً أكثر من الجميع إلى درجة أنه كان يعيش في مكتبه، وكان واحداً من القليلين جداً من الناس المسموح بالمبادرة إلى التحدث مع الرئيس الأسد هاتفياً في أي وقت.
وكان واحداً من أهم مستشاري حافظ الأسد في شؤون الشيعة سواء في لبنان أو في إيران. وكان مقرباً من “موسى الصدر” والقادة الإيرانيين مثل “صادق قطب زادة، وحسين الطباطبائي” وكان غالباً ما يسافر من دمشق إلى بون وسويسرا اللتين كانتا قطبي الشبكات الإيرانية في الغرب.
وعمل خير بك لفترة طويلة رئيساً للفرع الداخلي “251”، في جهاز المخابرات العامة، واستمر في هذا المنصب إلى ما قبل وفاة حافظ الأسد الذي قام بتجميده في ايامه الأخيرة بعدما تم تعيينه في احدى المواقع الادارية في مبنى الإدارة العامة في المخابرات العامة بكفرسوسة، ولكن بشار الأسد عاود الاعتماد عليه بعيد الانسحاب من لبنان 2005، وأعاد اليه مهمة متابعة الملفات التي كان يشرف عليها، ولاسيما الملف الإيراني، وأصدر قراراً بتعينه في منصب معاون نائب رئيس الجمهورية، وتم تخصيص منزل النائب الأسبق عبد الحليم خدام ليكون مكتباً له.
وكان ناصيف من أبرز الشخصيات التي روجت لتشكيل حزب الله بعد أن توترت العلاقة بين نظام الأسد وحركة أمل في لبنان.
ويذكر الصحافي البريطاني باتريك سيل ناصيف في كتابه “سيرة حافظ الأسد”، فيصفه بالكتوم الذي يعيش في مكتبه، “وكان واحدًا من قلة قليلة يسمح لها بالتحدث مع الأسد هاتفياً في أي وقت، فبالإضافة إلى ترؤسه لما كان في واقع الأمر بوليساً سياسياً، كان واحداً من أهم مستشاري الأسد في شؤون الشيعة”.
المصدر : وكالات