أعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، الأربعاء، أنه سيخفض مجددا المساعدات الغذائية للاجئين السوريين في الأردن ولبنان بسبب نقص التمويل، مطالبا بدعمه ليستمر في برامجه.
وقالت الوكالات والمنظمات الشريكة إن نقص التمويل يعني أن 1.6 مليون لاجيء قلصت مساعداتهم الغذائية هذا العام، وإن 750 ألف طفل لا يذهبون إلى المدارس، داعية الدول إلى تنفيذ تعهداتها.
ولجأ أكثر من أربعة ملايين سوري إلى دول الجوار لا سيما تركيا ولبنان والأردن والعراق وسوريا، وفق المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
وطالب البرنامج بـ138 مليون دولار ليتمكن من الاستمرار في برامجه، مضيفا في بيان أنه سيخفض الشهر الحالي قيمة القسائم الغذائية أو البطاقة الإلكترونية بلبنان إلى النصف، مقدما ما قيمته 13.5 دولارا فقط للشخص الواحد بالشهر.
وأوضح أنه إن لم يتلق البرنامج تمويلا عاجلا بالأردن قبل أغسطس/آب فسيضطر لوقف كل المساعدات للاجئين السوريين الذين يعيشون خارج المخيمات، تاركا حوالي 440 ألف شخص دون أي غذاء.
ونقل البيان عن المدير الإقليمي للبرنامج مهند هادي قوله “كنا نعتقد أن الوضع لا يمكن أن يزداد سوءا، أصبحنا مرة أخرى مضطرين إلى إجراء تخفيضات أكثر شدة”. وأضاف أن اللاجئين “كانوا يكافحون بالفعل للتكيف مع القليل الذي أمكننا توفيره لهم”.
ويعاني البرنامج وفق البيان من نقص في التمويل بلغ 81%، ويحتاج نحو 138 مليون دولار ليستمر في مساعدة اللاجئين بالدول المجاورة خلال سبتمبر/أيلول.
وتعد هذه المرة الخامسة التي يخفّض فيها البرنامج مساعداته المقدمة للاجئين السوريين منذ بدء النزاع بسوريا عام 2011.
وأعرب هادي عن قلقه الشديد إزاء تأثير هذا الانخفاض على اللاجئين والبلدان المضيفة لهم.
وأشار إلى أن الأسر السورية تتخذ إجراءات صعبة للتكيف مع الوضع، مثل سحب أطفالهم من المدارس وتقليل عدد وجبات الطعام والاستدانة للبقاء على قيد الحياة، مما يمكن أن يكون له آثار مدمرة على المدى الطويل.
وتسبب النزاع الذي تشهده سوريا منذ منتصف مارس/آذار 2011 بمقتل أكثر من 230 ألف شخص، كما أجبر نحو نصف السوريين على ترك منازلهم.
المصدر : وكالات