حذر الشيخ “أحمد علي رسلان”، أحد وجهاء التركمان في مدينة منبج شرقي محافظة حلب، “وحدات حماية الشعب” الكردية، من أي هجوم يستهدف مناطق منبج وجرابلس ذات الغالبية التركمانية والعربية، تحت ذريعة محاربة داعش.
وقال: “إن سكان المنطقة من تركمان وعرب لن يسمحو بوجود لوحدات حماية الشعب الكردية في مناطقهم، لافتاً إلى أن دخول فصيل عرقي معين إلى المنطقة وسيطرته عليها، سيضرب جميع التوازانات المحلية القائمة، وسيؤثر على مستقبل سوريا بشكل سلبي.
وشدد رسلان، على أن “وحدات حماية الشعب الكردية، تقوم بتهجير العرب والتركمان في شمال وشمال شرقي سوريا”، مناشداً المجتمع الدولي لإيجاد حل لأزمة المهجَّرين، والعمل على إعادتهم إلى قراهم وبيوتهم.
وأوضح رسلان أن “عمليات التهجير التي قامت بها الوحدات الكردية، في ريفي الحسكة والرقة، تأتي ضمن خطة منظمة وممنهجة ومعروفة تهدف لوصل عفرين شمال غربي حلب بكوباني (عين العرب)، وإنشاء كانتون كردي موحد”، مشيراً إلى أن الوحدات الكردية تتهم السكان العرب والتركمان في المناطق التي يدخلونها، بأنهم ينتمون لداعش، ويستخدمون ذلك لتبرير عمليات التهجير.
ودعا رسلان “فصائل المعارضة السورية وفصائل الجيش الحر، إلى العمل على دخول جرابلس ومنبح، بغية الحفاظ على تلك التوازانات”، وقال: “إن غرفة عمليات بركان حلب، التي تدعي أنها تجمع فصائل الجيش الحر، ما هي إلا واجهة تستخدمها الوحدات الكردية، لإحداث التغيير الديمغرافي التي تسعى لإحداثه”.
وطالب رسلان بلجنة تحقيق أممية، تدخل إلى “تل أبيض” وريفها شمال الرقة، وتحقق بعمليات التهجير التي ترتكيب بحق التركمان والعرب، مشيراً إلى أن إطلاق التهم جزافًا، بالانتماء أو مناصرة داعش، هي لعبة مكشوفة لن تنطلي على أحد.
المصدر : وكالة الاناضول