حذر وزير شؤون الاتحاد الأوروبي في تركيا في تصريحات نشرت اليوم (الجمعة)، من أن تركيا ستعاني لمواكبة تدفق موجة جديدة من اللاجئين السوريين، وقال: إن كثيرًا منهم سيحاولون على الأرجح الوصول لأوروبا.
وتستضيف تركيا بالفعل مليوني لاجئ من الحرب السورية وهو عدد أعلى مقارنة بالأعداد التي يستضيفها باقي جيران سوريا، الأمر الذي يجعل من تركيا أكبر بلد مستضيف للاجئين في العالم. وتخشى تركيا الآن من أن تدفع المعارك حول مدينة حلب، مليون لاجئ آخرين لعبور الحدود ودخول أراضيها.
كما أفاد الوزير فولكان بوزكير لصحيفة «حرييت» خلال زيارة لبروكسل «بلغت تركيا أقصى طاقتها لاستيعاب اللاجئين. والآن هناك حديث عن أن موجة جديدة من اللاجئين قد تظهر. هذا سيتجاوز طاقة تركيا وسيضع الاتحاد الأوروبي وجهًا لوجه مع مزيد من المهاجرين».
وتعاني أوروبا بالفعل من أزمة مهاجرين ولم تستطع الدول الأوروبية الاتفاق على كيفية التعامل معها. ووصل أكثر من 135 ألف لاجئ ومهاجر إليها عبر البحر، في النصف الأول من العام، ولقي قرابة 2000 حتفهم هذا العام وهم يحاولون عبور البحر المتوسط.
ويهرب كثير منهم من الحرب والقمع والفقر في أفريقيا والشرق الأوسط. ويمثل السوريون شريحة كبيرة من هؤلاء المهاجرين، ويحاول بعضهم عبور المياه بين تركيا واليونان.
إلى ذلك ذكر بوزكير أن الأموال التي أنفقتها تركيا على اللاجئين – والتي تضمنت نصب مخيمات على حدودها البالغ طولها 900 كيلومتر مع سوريا – تجعل مساهمة الاتحاد الأوروبي الذي تسعى أنقرة للانضمام له تبدو ضئيلة. وتابع: «أنفقنا ستة مليارات دولار حتى الآن. الاتحاد الأوروبي قدم في المجمل 70 مليون يورو ولا يزال الأمر مجرد تعهد».
المصدر : الشرق الاوسط