تواصل “قوات الأسد” حملتها العسكرية منذ بداية شهر شباط الماضي وحتى اليوم على محافظة إدلب وأرياف حلب، اللاذقية، وحماة.
وذكر “منسقو الاستجابة” في بيان وصل “لوطن إف إم” نسخة منه أن هذه الحملة قد تعد “الأسوء” منذ العمليات العسكرية نهاية 2017 والتي تسببت بنزوح عشرات الآلاف من المدنيين في المنطقة.
وأشار “منسقو الاستجابة” إلى أن قصف قوات الأسد واستهداف القرى والبلدات في المنطقة منزوعة السلاح أدى لاستشهاد 101 شخص حتى الآن بالإضافة لإصابة أكثر من 358 آخرين.
وأضاف “منسقو الاستجابة” أنه تمكن من توثيق نزوح “14226 عائلة” نتيجة قصف قوات الأسد على تلك المناطق، أي ما يعادل “89908 نسمة” موزعين على أكثر من 146 قرية وبلدة ومخيم، مؤكداً أن الفرق الميدانية تستمر بإحصاء أعداد النازحين الوافدين إلى “المناطق الآمنة نسبياً”.
ودان “منسقو الاستجابة” استمرار العمليات العسكرية لقوات الأسد التي تتم بإشراف “روسيا”، مطالبين الجهات الفاعلة في “الشأن السوري كافة” بالضغط على روسيا وقوات الأسد لإيقاف الأعمال العدائية المستمرة.
كما دعا “منسقو الاستجابة” المنظمات والهيئات الإنسانية كافة بمزيد من الجهود لعمليات الاستجابة للنازحين الجدد.
وأوضح “منسقو الاستجابة” أنه حتى الآن لايوجد أي مؤشرات أو دلائل لتوقف العمليات العسكرية وقصف قوات الأسد مع حلفائه، مع استمرار المخاوف من زيادة وتيرة الأعمال العدائية وتدفق مزيد من النازحين إلى المناطق الآمنة، خاصة في ظل حجم الدمار الكبير الذي أصاب عشرات القرى والبلدات، مما سيسبب صعوبات كبيرة لعودة النازحين بعد توقف العمليات العسكرية.
وتواصل “قوات الأسد” قصفها للمناطق الواقعة ضمن “اتفاق سوتشي” في أرياف حلب، حماة، وإدلب، والذي يعد خرقاً للاتفاق الذي أبرمه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين في مدينة سوتشي الروسية.
وكان الرئيسان التركي رجب طيب أردوغان والروسي فلاديمير بوتين اتفقا “بمدينة سوتشي” في 17 أيلول 2018 على إقامة منطقةٍ منزوعة السلاح تفصل بين مناطق سيطرة الجيش الحر ونظام الأسد في إدلب.