برامجناشباب سوريا

بين عرسال والركبان.. من المسؤول عن ظروف شباب سوريا الصعبة؟

ناقشت الحلقة السادسة والعشرون من برنامج (شباب سوريا) الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية والأمنية، التي يتعرض لها الشباب السوري اللاجئ في مخيمات عرسال في لبنان، ومخيم الركبان على الحدود السورية الأردنية.

استضافت الحلقة الشاب (أبو محمد) من مخيمات عرسال، ومن لبنان مدير مؤسسة لايف لحقوق الإنسان (نبيل الحلبي) ومراسلة إذاعة وطن إف إم في الأردن (دينا بطحيش).

استعرض تقرير بث في بداية الحلقة الظروف الحياتية القاسية التي يعيشها الشباب السوري القاطن في مخيمات الركبان وعرسال، وأثر التقييد المفروض عليهم من قبل نظام الأسد وروسيا والأردن، أو حزب الله والجيش اللبناني على التوالي.

عن الظروف الصعبة التي يعيشها الشباب السوري في مخيمات عرسال، قال أبو محمد: “يقطن في المخيم حوالي 3000 شاب، يعمل منهم ما نسبته 1% فقط، فضلاً عن الضرائب التي تفرض على بعضهم في حال رغبتهم بإقامة مشاريع تجارية في المخيم، والأمم المتحدة لاتقدم سوى 27 دولاراً فقط للفرد الواحد كمساعدات شهرية”.

وتابع أبو محمد: “المساعدات الإنسانية والإغاثية تُسرق بشكل ممنهج من قبل المنظمات العاملة في مخيمات عرسال، نعيش في ضغط نفسي أودى بحياة بعضنا نتيجة القهر والظلم المحيط بنا”.

فيما بين مدير مؤسسة لايف لحقوق الإنسان نبيل الحلبي أن “موجة التهجير واللجوء عرّضت الشباب السوري في مخيمات عرسال خصوصاً ولبنان عموماً، لتمييز عنصري وقانوني منعهم من حق العمل، ما أدى لتدهور وضعهم الاقتصادي والاجتماعي، بالإضافة للضغط الأمني وتخبط الحكومة اللبنانية في قراراتها تجاههم”.
ووصف الحلبي مخيمات عرسال بـ”المعتقل الجماعي الواقع تحت احتلال إدارة حزب الله” التي لا تسمح -على حد تعبيره- لمن لا يملك أوراق ثبوتية وقانونية بالخروج من المخيم.

ودعا الحلبي الحكومة اللبنانية لتوحيد قراراتها بما يخص اللاجئين، وفصل الحياة السياسية عنهم، واعتبار ملفهم ملفاً إنسانياً بحتاً، حسب قوله.

من جانب آخر، استطلعت الحلقة آراء شباب سوريين لاجئين في مخيم الركبان، حول وضعهم الحالي في المخيم، ليعبر الجميع عن ظروف حياتهم التعليمية والاقتصادية والاجتماعية سيئة للغاية.

“حدود مغلقة من قبل الحكومة الأردنية، وحصار مفروض من نظام الأسد، يجعلان الوضع الاقتصادي بأدنى مستوياته” هكذا أفادت مراسلة الإذاعة في الأردن دينا بطحيش عن الوضع الإنساني في مخيم الركبان، لتضيف: “تهميش الدول والمنظمات الإغاثية أفشلت جيل الشباب وأرغمتهم على المطالبة بحقوقهم المتمثلة بالأمان، بعد زج من عاد لمناطق نظام الأسد -إثر الظروف القاهرة- في الخدمة الإلزامية في صفوف قواته”.

وأضافت بطحيش أن الشباب السوريين الموجودين في مخيم الركبان على الحدود السورية الأردنية، يعيشون حصاراً مقيتاً ومستقبلاً مجهولاً وخوفاً من تهجيرٍ قسري قد يطالهم وعدم استقرار ألمَّ بهم منذ سنوات عدة”.

للاستماع للحلقة كاملة يرجى الضغط على المشغل الآتي:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى