أثار حذف حسابات عدد من الناشطين السوريين من قبل إدارة الفيس بوك حالة من السخط بين الشباب السوري الحامل لفكر الثورة السورية، مما دفعهم إلى إطلاق حملة لاستنكار سياسة فيس بوك الأخيرة وخاصة أن الحسابات التي تم حذفها لم تنتهك المعايير المجتمعية الخاصة بفيس بوك والمعروفة من قبل أغلب الناشطين والصحفيين الذين تم حذف حساباتهم.
الناشطة “سلوى عبدالرحمن” أشارت إلى أن الحملة لا يمكن أن تكون عبثية وخاصة أن غالب الحسابات كانت موثقة بالعلامة الزرقاء من قبل فيس بوك، إلى جانب عدم احتواء الحسابات على انتهاكات تخص فيس بوك، وخاصة فيما يتعلق بتصوير المجازر والأشلاء والتي يخفيها فيس بوك تلقائياً عن المتابعين لهذه الحسابات، وهذا ما دفع الناشطين والإعلاميين إلى التفكير بكون الحملة متعمدة يقف وراءها نظام الأسد أو الموالين له بشكل أو بآخر بهدف اخفاء الجرائم التي يقوم بها النظام وروسيا وخاصة في الشمال السوري حالياً، تقول “عبدالرحمن”:
“أعتقد أن أغلب النشطاء على إطلاع كامل بالمسموح والممنوع على منصفة فيس بوك، إلى جانب أن الحسابات لم تحوي أي خطاب كراهية تجاه أيّ كان، على العكس تماماً، إلى جانب أن أغلب الإعلاميين الذين تم حذف حساباتهم لا يملكون حسابات وهمية، وكانت الحسابات التي تم حذفها هي حساباتهم الرسمية التي يعرفها الجميع بمن فيهم الفيس بوك نفسه الذي وثق هذه الحسابات بالعلامة الزرقاء”.
أما الصحفي “رياض الخطيب” فقد أشار إلى الحملة التي أطلقوها ضد ما سماها “عنصرية فيس بوك” وما قام به من اغلاق لحسابات الناشطين في الثورة السورية وخاصة الصحفيين المتواجدين في الداخل السوري والذين يقومون بتوثيق جرائم نظام الأسد وروسيا وجميع الأطراف المنتهكة لحقوق المدنيين في الداخل السوري، وهي مشكلة يعاني منها الصحفيون منذ بداية الثورة السورية وحتى اللحظة، أما عن المصطلحات التي تم منعها على فيس بوك، فتابع “الخطيب”:
“من خلال تواصلنا مع الفيس بوك خلال الفترة الأخيرة، وبعد أن تم حذف العديد من الحسابات، اكتشفنا أن هنالك العديد من المصطلحات الثورية والأسماء التي وضعها فيس بوك في قوائم الإرهاب أو المنظمات الخطرة التي تخالف معايير مجتمع فيس بوك، ومنها مثلاً “الجيش الحر، الجيش السوري الحر، حجي مارع، عبدالقادر الصالح، أبو الفرات، قوات الأسد تقصف، قوات الأسد تستهدف”، إلى جانب حظره لصورة “عبدالباسط الساورت” وصورة “عبدالقادر الصالح”، وأي مقطع أو صورة أو منشور يتضمن هذه المسميات فإنه يتم إزالته من قبل فيس بوك مباشرة بالإضافة إلى إغلاق الحساب بشكل نهائي دون إعطاء أي إنذار مسبق”.
كما تحدث الناشط “محمد عساكره” عن تجربته الشخصية والمشكلة التي واجهها مع إدارة فيس بوك حول بعض المنشورات والمصطلحات التي تم نشرها مؤخراً، الأمر الذي لم يكن متواجداً مسبقا..
تفاصيل أكثر حول قضية “محاربة فيس بوك للثورة السورية” تتابعونها عبر هذه الحلقة من “شباب سوريا” عبر الرابط التالي: