برامجناشباب سوريا

كيف تغيرت حياة الشباب خلال عمر الثورة السورية؟

لا يمكن حصر التغييرات الكبيرة التي طرأت على المجتمع السوري بشكل عام والشباب بشكل خاص خلال عمر الثورة السورية، ففي الوقت الذي استطاع البعض النجاة من قذائف الحرب وصواريخها إلا أن تخطي المجتمع المنهار، بجميع أركانه، كنتيجة حتمية للحرب، لم يكن بالأمر السهل.

في حلقة اليوم من “شباب سوريا” حاولنا طرح جزء من التغييرات التي طرأت على حياة الشباب السوري خلال عشر سنوات من عمر الثورة، فكما كانت للحرب آثار مدمرة على أحلام البعض إلاّ أننا لا يمكن أن ننكر مساهمتها في رصف الطريق لأحلام وأهداف جديدة بالنسبة للبعض الآخر.

“أمجد المالح”، كان طالباً في قسم الهندسة المعمارية بجامعة حلب حين انطلاق الثورة السورية عام 2011، فعلى الرغم من أن “مشروع التخرج” الخاص بالسنة الأخيرة كان الفاصل الوحيد بينه وبين تخرجه، إلاّ أنه قرار الالتحاق بالثورة لم يكن قابلاً للمناقشة بحسب ما يقول، إذ لم يكن قراراً عاطفياً بقدر ما كان عقلانياً مستنداً لتحليلات واقعية ودراية بالواقع السياسي في ذلك الوقت، يقول “المالح”:

“منذ أواخر عام 2009 وبداية عام 2010، كنا مع مجموعة من الأصدقاء في الجامعة نعمل على مشروع شبابي لدراسة الواقع السياسي في سوريا، وقمنا، طوال سنتين، بالتجهيز لحالة سياسية معينة في سوريا قبل إنطلاقة الثورة، لذلك عندما بدأت الثورة كنا مدركين أحقيتها ومطالبها المشروعة، إذا أن تفحصنا للواقع السياسي في سوريا على مدار عامين وجهنا نحو الثورة بقرار عقلاني مستند على حقائق ووقائع، ولم يكن قرارنا قراراً عاطفياً أبداً”.

وعلى الرغم من تعرض “المالح” للتهجير والاعتقال لسنوات إلاّ أن “الحياة موقف” بحسبما أكدّ، وحول إن كان نادماً لتخليه عن مسبقل ٍ في سبيل هدف لم يتحقق يقول “المالح”:

لا بدّ للإنسان، خلال عمره القصير في الحياة، من اتخاذ موقف محدد تجاه ما يحدث في محيطه، كما أني لا أعتبر نفسي من الذين يحبذون الحياة التقليدية، أو ما هو معروف من قبل الشباب السوري قبل الثورة في التخرج والخدمة العسكرية ومن ثم الزواج وتكوين أسرة وما شابه، لا بدّ أن يملك الإنسان في داخله شيئاً للجميع، ولا بدّ لكل فرد من رسالة يحملها خلال مسيرة حياته، يدافع عنها و يناضل لأجلها، وعلى الرغم من اشرافي على الموت عدة مرات، وتعرضي للاعتقال من قبل عدة جهات، رغم عملي المدني وعدم حملي السلاح إطلاقاً، ورغم حياتي التي يمكن وصفها بالسيئة حينها، إلاّ أنني لم أفكر بالندم من عدمه، بل لم تأخذ الكلمة أية مساحة من تفكيري”.

أيضا في حلقة اليوم من “شباب سوريا” شاركنا “بشار” المقيم في “إدلب” قصته ولأي تجاه سارت حياته بعد الإصابة التي تعرض لها وتخلفه على زملاء الدراسة، وعلى الرغم من البدايات المتشابهة لقصص الشباب السوري إلاّ أنّ الأمر لا ينطبق على النهايات على ما يبدو، وهو ما أكده لنا ضيفنا الثالث في هذه الحلقة “ياسين” المقيم في تركيا..

التفاصيل في هذه الحلقة من “شباب سوريا”، بإمكانكم متابعة الحلقة كاملة عبر الرابط التالي:

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى