أعلنت “وزارة التعليم العالي” في الحكومة السورية المؤقتة نقل مقرات كليات ومعاهد “جامعة حلب” في أرياف إدلب إلى مدينتي “مارع وأعزاز” في ريف حلب الشمالي.
وذكرت “الوزارة” في بيان نشرته عبر صفحتها في فيسبوك أن قرار النقل جاء بعد سيطرة “مجلس التعليم العالي” في إدلب التابع لما تسمى “حكومة الإنقاذ” على مباني كليات ومعاهد “جامعة حلب” في الأتارب، معرة النعمان، عويجل، ترمانين، وكفرسجنة بريفي حلب وإدلب.
ودعت “الوزارة” جميع الطلاب إلى استمرار العمل والتدريس في كليات ومعاهد المقرات الجديدة لمتابعة التعليم في “الفصل الدراسي الثاني”.
وأشارت “الوزارة” إلى أن الطلاب الذين لا يستطيعون الدوام في “المقرات الجديدة” فإن رئاسة الجامعة ستراعي مصلحتهم وستعمل على تسهيل الأمور عليهم لمتابعة دراستهم.
وأوضحت “الوزارة” أن طلاب “الكليات النظرية” سيتم فتح غرف خاصة لهم لتقديم مواد المقررات أولا بأول وبإشراف عمداء الكليات، على أن يتم تقديم امتحانات الفصل الثاني في المقرات الجديدة للكليات والمعاهد.
أما “الكليات العلمية” فستعالج المقررات النظرية بذات الطريقة السابقة في الكليات النظرية مع ترحيل المقررات التي تحوي على قسم عملي إلى العام الدراسي القادم واعتبارها مقررات إدارية غير مرسّبة.
ويأتي ذلك بعد أن أصدر “مجلس التعليم العالي” التابع لما تسمى “حكومة الإنقاذ” نهاية شهر “كانون الثاني الماضي” قراراً يقضي بإغلاق جميع الجامعات الخاصة غير المرخصة لديه في الشمال السوري، حيث لاقى القرار رفضاً من “اتحاد طلبة جامعة حلب الحرة” الذين أكدوا أنهم ليسوا امتداداً لأي من الفصائل أو الحكومات المتصارعة ولن يرضوا بتسليم وثائقهم الامتحانية إلى غير الجهة التي يتعاملون معها وهي “جامعة حلب” في المناطق المحررة برئاسة ياسين خليفة.
وفي 6 شباط الماضي أعلنت “الجامعة الدولية للإنقاذ” في مدينة معرة النعمان إيقاف الدوام في الجامعة ووضع الجامعة تحت تصرف “مجلس التعليم العالي” التابع لما تسمى حكومة الإنقاذ، وذلك بعد تظاهرات استمرت لأيام رفضاً للقرار وإغلاق الجامعة.
وشهر كانون الثاني اتفقت “هيئة تحرير الشام” والجبهة الوطنية للتحرير على إنهاء الاشتباكات التي دارت بين الطرفين في “الشمال السوري” خلال الشهر ذاته والتي وسعت من خلالها “تحرير الشام” نفوذها في المنطقة، كما أفضى الاتفاق إلى سيطرة ما تسمى “حكومة الإنقاذ” إدارياً وخدمياً على المنطقة.