اتفقت روسيا مع نظام الأسد في 18 كانون الثاني 2017، أن تتولى حماية مركز الإمداد التابع لأسطولها برّا وجوّا في سوريا، فيما تتولى قوات الأسد الدفاع عن المركز من البرّ.
وبناءً على ذلك صرح نائب رئيس الوزراء الروسي، يوري بوريسوف، للصحفيين بعد اجتماع مع رأس النظام بشار الأسد في دمشق، بأن ميناء طرطوس في سوريا سيتم تأجيره إلى روسيا لمدة 49 عامًا للنقل والاستخدام الاقتصادي خلال الأسبوع المقبل.
هذا، ووقعت موسكو ونظام الأسد في وقت سابق، اتفاقية حول توسيع مركز الإمداد المادي والتقني التابع للأسطول الحربي الروسي في طرطوس. وتسمح الاتفاقية بوجود 11 سفينة حربية، بما في ذلك والنووية منها في آن واحد، لمدة 49 عاما، مع إمكانية التجديد التلقائي لفترات لمدة 25 عاما وفق ماذكرت وكالة روسيا اليوم.
وتنص الوثيقة، على وجه الخصوص، على أن يسلم الجانب السوري لروسيا للاستخدام المجاني طوال مدة الاتفاق، الأراضي والمياه في منطقة ميناء طرطوس، فضلا عن العقارات التي لم يتم الإعلان عنها رسمياً.
وكانت روسيا أعلنت مطلع اذار 2017 عن أعمال توسيع وتحديث مركز الإمداد المادي والتقني الروسي في طرطوس، ويتمتع مركز الإمداد المادي والتقني للأسطول الحربي الروسي في طرطوس بحصانة كاملة من القوانين السورية والأموال المنقولة وغير المنقولة لمركز الإمداد المادي — التقني مصونة لا تمس، كما أن حكومة دمشق لا يحق لها الدخول إلى أماكن مركز الإمداد المادي — التقني، كذلك يتمتع بحصانة كاملة من الوصاية القضائية المدنية والإدارية للجمهورية العربية السورية. وتتمتع ممتلكاته المنقولة وغير المنقولة بحصانة كاملة من التفتيش والاستيلاء والحجز وأعمال التنفيذ.
يشار إلى أن موسكو تملك مركزاً للخدمات اللوجيستية للأسطول الروسي في ميناء طرطوس منذ عام 1977. وتم الاتفاق على هذا المركز في عام 1971. ويعتبر المركز الروسي الوحيد في الشرق الأوسط وعلى شواطئ البحر الأبيض المتوسط. ويعمل هناك أشخاص مدنيون غير عسكريين.