بحثت الحلقة الحادية عشرة من برنامج إيران في سوريا، في أبعاد زيارة وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إلى نظام الأسد وتركيا، وبعد أيام من إدراج واشنطن الحرس الثوري الإيراني على قائمة الإرهاب، برنامج إيران في سوريا يبث كل جمعة الساعة 3:05 بتوقيت دمشق.
استضافت الحلقة، الباحث السياسي سعد الشارع، والخبير في الشأن الإيراني حسين السبعاوي، والمحلل السياسي التركي يوسف كاتب أوغلو.
وقال الباحث السياسي سعد الشارع، إن إيران تحاول لعب دور الوسيط بين بلدان المنطقة، إذ أن هذه الزيارة تتضمن رسائل أن طهران مازالت في المنطقة، وقد تحمل خشية طهران من خسارة تركيا وأن تفقد الموقف التركي تجاه إيران خارجياً، ولهذا السبب تلت زيارته لدمشق زيارة أنقرة من قِبل ظريف، كون تركيا رفضت التصنيف الأمريكي للحرس الثوري على قائمة الإرهاب.
“الشارع” رأى أن هذه الزيارة تأتي في ظل معاناة نظام الملالي في طهران ونظام الأسد في دمشق، معتبراً أن العقوبات الأمريكية هي السبب في وصول إيران وسوريا إلى ما وصلت إليه، كما أن هذه الزيارة بحسب “الشارع” تشير إلى خشية إيران من إخراجها تدريجياً من اللعبة السياسية السورية.
من جهته، اعتبر الخبير في الشأن الإيراني حسين السبعاوي أن بدء جولة ظريف من مقام السيدة زينب في ضواحي دمشق، رسالة لتهميش نظام الأسد وهذا نهج إيراني في المناطق التي يسيطر عليها، مشيراً إلى أن أهم الرسائل التي حملها ظريف من خلال زيارته لدمشق وجود تحول في السياسية التركية ونظام بشار الأسد وهذا من صالح إيران، إلا أن هذه التوقعات حسمها أمس المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن بأن لا اتصالات بين دمشق وأنقرة.
من جهته قال المحلل السياسي التركي يوسف كاتب أوغلو بأن العلاقات التي تجمع إيران وتركيا والتطابق في وجهات النظر بين العديد من الملفات، لا يعني ان سياسة واحدة تجمع البلدين بكل كلي، مشيراً إلى وجود ملفات أخرى تختلف فيها الحكومتين.
كذلك استبعد كاتب أوغلو أن تتخلى تركيا عن المناطق التي دخلتها في سوريا حفاظاً على أمنها القومي، كمناطق درع الفرات وغصن الزيتون لاسيما إدلب، إلا في إطار التوافقات ضمن المسارات الدولية كأستانا وغيرها.
ووصف كاتب أوغلو تصريح ظريف حول إعادة التطبيع بين نظام الأسد وتركيا بأنه “أمل إبليس في الجنة” مادام الرئيس أردوغان على رأس السلطة في تركيا.