أخبار سورية

الجندرما التركية تعذب ناشطاً إعلامياً مع أسرته

كشف الناشط الإعلامي “مازن الشامي” تعرضه للتعذيب مع أبنائه من قبل الجندرما التركية خلال محاولتهم دخول الأراضي التركية من ريف إدلب بطريقة غير شرعية، فيما لم يصدر تعليق  من الجانب التركي.

ونشر “الشامي” شريط فيديو وصوراً الجمعة 24 أيار، تظهر آثار تعذيب على جسده، وقال إن اثنين من أبنائه تعرضوا كذلك للضرب من قبل الجندرما التركية، ونشر صورا تظهر على أجسادهم آثار كدمات جراء تعرضها للضرب.

وكتب مازن الشامي في صفحته على فيسبوك: “هكذا نعامل أنا وعائلتي بعد 9 سنوات من الثورة، شكراً للجميع من مسؤولي الثورة في الداخل والخارج، ضابط تركي قام بتعذيبي أمام أسرتي، وعذّب أبنائي عند الحدود السورية التركية، كانت هذه ردة فعله لأنه عرف أني صحفي سوري”.

ولاقت الحادثة التي جرت مع “الشامي” تضامناً واسعاً من قبل الناشطين على مواقع التواصل خاصة أنه يعد من أبرز ناشطي الغوطة الشرقية وكان قد وثق انتهاكات قوات الأسد فيها بشكل واسع.

وذكر موقع “المدن” أنه أجرى لقاء مع “الشامي” أوضح فيه أنه “بعد تدهور الأوضاع الأمنية في الشمال السوري، وفشل مساعينا في الخروج من الشمال السوري إلى تركيا بطريقة آمنة، لم يبقَ أمامنا سوى طريقة التهريب، فحاولنا يوم الأربعاء عبور الحدود، وبعد اجتيازنا الجدار الاسمنتي العالي الفاصل بين الدولتين، ألقت قوات الجندرما القبض علينا، وبدأت تدوس على جميع العائلات المرافقة لنا بالأقدام، وقادونا إلى إحدى نقاط الحراسة القريبة”.

وأضاف: “وفي نقطة الحراسة بدأ عناصر الجندرما بتعذيبنا وضربنا بالقضبان المعدنية والسلاسل الحديدية وبالأدوات الزراعية اليدوية على مرأى من النساء والأطفال الصغار. واستمر احتجازنا وتعذيبنا، من الساعة الثانية بعد منتصف ليل الأربعاء حتى الخامسة مساء الخميس، وأصبحت جميع معالمنا مشوهة، وقاموا بقص شعرنا جميعاً وتشويهه. ونقلونا حفاة، وبثيابنا الممزقة، إلى معبر باب الهوى حيث أعادونا إلى محافظة إدلب السورية بعد إذلالنا بشكل كبير”.

وناشد مازن الشامي الحكومة التركية، لـ “الحد من هذه التجاوزات وعدم استخدام القوة مع المدنيين الذين يفرون من المعارك الدائرة في الشمال السوري”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى