قالت “مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا” إن أكثر من 600 عائلة فلسطينية في مخيم درعا يواجهون واقعًا صحيًا صعبًا، بسبب غياب الخدمات والمرافق الصحية عن المخيم ومحيطه بشكل كامل.
وأكدت المجموعة في تقرير لها الثلاثاء 28 أيار، أنه لم يتم حتى الآن ترميم وإعادة إعمار مبنى مستوصف وكال أونروا أو استبداله أو تأمين مكان آخر للعلاج بالقرب من المخيم أو داخله، الأمر الذي يزيد من معاناة الأهالي الذين عادوا رغم الدمار الكبير في مخيمهم.
ويشير التقرير إلى أن مخيم درعا شهد في بداية تشرين الثاني/ نوفمبر 2018 عودة عدد من العائلات الفلسطينية إلى مخيمهم، إلا أنهم فوجئوا بحجم الدمار الهائل الذي حل بمنازلهم وممتلكاتهم نتيجة القصف والدمار الممنهج الذي طال المخيم، حيث حل الدمار بنسبة 80 بالمئة من مبانيه وحاراته ومساحته العمرانية.
ولفتت مجموعة العمل إلى أن الأهالي اشتكوا من غياب تام لمقومات الحياة، وعدم توفر الخدمات الأساسية من ماء وكهرباء وصحة وتعليم، ونتيجة للواقع المتردي بادر سكان المخيم بإطلاق نداءات مناشدة للجهات المعنية من أجل إعادة تأهيل البنى التحتية وإصلاح شبكات المياه والصرف الصحي والكهرباء والهاتف، واعادة العمل في مستوصف وكالة الغوث مع كافة خدماتها، وتحسين الواقع التعليمي واصلاح المدارس، وتقديم مساعدات إغاثية ومالية لهم للتخفيف من معاناتهم الاقتصادية والمعيشية المزرية.
ومن الجانب التعليمي، تابع الأهالي تدريس أبنائهم في المدارس البديلة في المدرسة البديلة التابعة لوكالة الغوث والتي تم تسجيل 525 طالباً وطالبة فيها، إلا أن العملية التعليمية واجهت عقبات عديدة منها ضيق الصفوف واكتظاظها بالطلاب وعدم التهوية المناسبة، والافتقار إلى الدعم المادي والمستلزمات الدراسية.
من جانبه.. كشف مدير عام وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين ” الأونروا” محمد عبدي أدار، عن تضرر خمس منشآت تابعة للوكالة في مخيم درعا للاجئين الفلسطينيين جنوب سوريا من أصل ستة.
وكانت مجموعة من العمل من أجل فلسطينيي سوريا أكدت في وقت سابق أن جميع مدارس مخيم درعا قد دمرت بالكامل، كما تم اعتقال عدد من المدرسين الفلسطينيين، ووفقاً لتقديرات غير رسمية فأن حوالي (70)% من مباني وأحياء مخيم درعا قد دمرت، وطالبت المجموعة المنظمات الدولية ووكالة الأونروا ومنظمة التحرير الفلسطينية العمل على توفير الحماية للمدنيين في مخيم درعا، وانقاذ الواقع التعليمي فيه والضغط على الدول الداعمة لتلبية الحاجات التعليمية للمخيم من حيث ترميم وإعادة بناء المدارس المدمرة جراء القصف المكثف عليها.
وشهد مخيم درعا كحال بقية المخيمات الفلسطينية في سوريا قصفاً مكثفاً من قبل قوات الأسد وروسيا أجبر معظم قاطنيها على النزوح، كما أسفر عن مقتل العديد من اللاجئين الفلسطينيين.