أكدت مصادر محلية أن مجلس دير الزور العسكري التابع لقسد يشارك بالمعارك الدائرة بين العشائر بريف دير الزور الشمالي ضد أهالي قرية أبو النيتل.
شبكة “فرات بوست” قالت إن المجلس أعدم الشاب محمد خلف العران بعد خطفه من المستشفى وخطف والده أيضاً، وهو أحد عناصر قسد السابقين.
وتصاعدت حدة التوتر العشائري في ريف دير الزور الشمالي الاثنين 10 حزيران، حيث شهدت بلدة أبو النيتل اشتباكات وقصفاً بالهاون، بعد هجوم مسلحين عشائريين على البلدة، انتقاماً لمقتل أحد أبناء قرية النملية المجاورة، وفق “الفرات بوست”.
وأسفر الهجوم عن سقوط قتيلين ونزوح للمدنيين، واتهم ناشطون قوات سوريا الديمقراطية بعدم وقف الاشتباكات بل العمل على إذكاء فتيل التوتر بشكل أكبر من خلال الوقوف مع طرف ضد آخر.
ويعود سبب الاقتتال الحاصل بين القريتين إلى مقتل شخص يدعى “عبد عواد الحجي”، وهو أحد عناصر “قسد”، وإصابة والده نتيجة هجوم شنه عناصر لم تعرف هويتهم بعد، في بادية الجدمة شمال بلدة الصور بحسب “الفرات بوست”.
وسارع أهالي القتيل إلى اتهام أبناء قرية أبو النيتل (البو فريو) بقتله وأطلقوا النار باتجاه منازل تتوزع في أطراف قرية النملية تعود لـ”البو فريون”، ما أدى إلى نزوح للمدنيين إلى قرية أبو النيتل المجاورة.
وتطورت وتصاعدت الأحداث عقب ذلك، وعمد شباب من النملية بينهم عناصر من “قسد” إلى حرق أكثر من 8 منازل تعود لأبناء “البو فريون” القاطنين في أطراف النملية.
وبالرغم من أن حاجز المكاريض التابع لقسد لا يبعد 100 متر عن المنازل المحروقة إلا أنه وقف متفرجاً دون أن يبادر إلى وقف حرق المنازل.
وأضافت “الفرات بوست” أن الأحداث تصاعدت بشكل أكبر، ودخل عناصر من أبناء “النملية” المنتسبين إلى “قسد” وبزي عسكري إلى أطراف قرية أبو النيتل”، وخطفوا الشاب “أسعد العران” من منزله، ليرد أهالي أبو النيتل بإقامة حاجز على مدخل القرية، في حين تدخل وجهاء القريتين بهدف تهدئة الأمور، وحصلت اتصالات بينهم لتدارك الأمور، أسفرت عن الإفراج عن الشاب العران.
وقصف مسلحون عشائريون من النملية أطراف قرية أبو النيتل بقذائف الهاون وبالمضادات، بالتزامن مع انسحاب حاجز “قسد” في المكاريض، ودخول مسلحين من أبناء النملية إلى الحاجز ونشرهم قناصة شاركوا في القتال، ما أسفر عن إصابة عدد من أبناء أبو النيتل، كما أصيب شخص يدعى “عبدالله حسان العران” بطلق ناري في بطنه أدت إلى وفاته.
ولا يزال التوتر يسود مناطق ريف دير الزور الشمالي، مع استمرار التصعيد، في حين تحلف طائرات التحالف الدولي في سماء المنطقة، بدون تدخل يذكر.