أصدرت محكمة مجرية حكما نهائيا بالسجن مدى الحياة على أربعة من مهربي البشر، تسببوا بوفاة واحد وسبعين مهاجرا سوريا عُثر على جثثهم متحللةً داخل شاحنة متروكة على طريق سريع في النمسا قبل أربع سنوات.
وذكرت وكالة رويترز أن المحكمة أدانت اليوم الخميس، 20 حزيران، زعيم عصابة أفغانيا وثلاثةَ شركاءَ بلغاريين بالجريمة، التي أثارت ضجة كبيرة في الأوساط الأوربية، وسلطت الضوء آنذاك على جانب من معاناة المهاجرين السوريين بشكل غير نظامي.
واتهمت المحكمة المدانين الأربعة بالتهريب المنظم للبشر والقتل لرفضهم وقف شاحنة التبريد وفتح بابها لإدخال الهواء رغم مناشدات أطلقها المهاجرون الذين قضوا لاحقا داخلها.
وتعود الحادثة لعام 2015 حيث عثرت الشرطة على جثث المهاجرين في شاحنة للتبريد على طريق سريع في النمسا قرب الحدود مع سلوفاكيا وهنغاري، ومن بين المهاجرين عوائل كاملة، تضم 12 طفلا وامرأة، كانوا في طريقهم إلى ألمانيا.
وفي تقرير لوكالة أسوشيتد برس الأمريكية عام 2018 أظهرت الأرقام وفاة أو اختفاء أكثر من 56800 مهاجر في جميع أنحاء العالم منذ عام 2014، أي ضعف الرقم الرسمي الصادر عن منظمة الهجرة الدولية.
وفي عام 2015 بلغت موجة الهجرة غير الشرعية عبر البحر والبر ذروتها مع تصاعد العنف في عدد من دول الشرق الأوسط، حيث وصل إلى أوروبا مئات آلاف اللاجئين، معظمهم من سوريا، واستقروا في عدة دول غرب القارة العجوز، كألمانيا والنمسا والنرويج والسويد والدنمارك وبلجيكا وفرنسا.