بدأت “الفرقة الرابعة” بقوات الأسد بإلغاء عدد كبير من عقود المتطوعين في صفوفها، خاصة الذين جندتهم من عناصر “التسوية” في ريف دمشق، بحسب ما ذكر موقع “المدن” الأربعاء 26 حزيران.
وأوضح الموقع نقلاً عن مصادر أنه منذ 20 حزيران الجاري بدأت الفرقة الرابعة بإلغاء العقود، مشيرا إلى أن أغلب العناصر الذين أُبلِغُوا بقرار إلغاء تطويعهم، كانوا قد مُنِحوا إجازات بعد فرزهم للقتال على جبهة ريف اللاذقية خلال الشهرين الماضيين.
وأغلب المتطوعين الذين جرى تسريحهم ما زالت لديهم شهور للخدمة بحسب العقود التي جددتها “الرابعة” مطلع العام 2019، وأبلغوا من قياداتهم بضرورة مراجعة شعب التجنيد في مناطقهم، لمعاودة الالتحاق بالخدمة الإلزامية والاحتياطية.
وأضاف المصدر أن حالة من عدم الثقة سيطرت على العلاقة بين قيادة “الفرقة الرابعة” والمتطوعين، خصوصاً في الآونة الأخيرة، بعد فشلهم بإحراز أي تقدم على محاور القتال في ريف اللاذقية، وسقوط عدد كبير من القتلى في صفوفهم.
ورجح مصدر “المدن”، أن يكون قرار إلغاء التعاقد مع المتطوعين، بطلب من الجانب الروسي، خاصة أن قرارات “الرابعة” جاءت بالتزامن مع الاجتماع الذي حصل ما بين قيادتها والجانب الروسي في مطار حماة العسكري، خلال الأيام الماضية، بخصوص مشاركتها بالقتال على جبهات ريف حماة.
وكانت قوات الأسد خسرت المئات من عناصرها في القتال ضد فصائل المعارضة شمال غربي سوريا خلال الشهر الجاري والذي سبقه، خاصة في جبهات ريف اللاذقية التي شببها الناشطون بأنها تحولت إلى “ثقب أسود”، وذلك لكثرة ما سقط من قتلى وجرحى من عناصر قوات الأسد فيها ومن قوات الفرقة الرابعة بشكل كبير.