اعتبر ، بشار الأسد، إن “أي طرح سياسي لا يستند إلى مكافحة الإرهاب وإنهائه لا أثر له على الأرض”، مشيراً أن نظامه يخوض “حرب وجود نكون أو لا نكون، وأن بلاده “في مرحلة مصيرية لا تقبل حلولاً وسطا”.
جاء ذلك في كلمة ألقاها، اليوم الأحد، خلال لقائه رؤساء وأعضاء المنظمات الشعبية والنقابات المهنية بدمشق، اعتبر فيها الأسد أن “الوطن ليس لمن يسكن فيه و يحمل جواز سفره، بل لمن يدافع عنه ويحميه”
وقال الأسد، إن “إيران الشقيقة قدمت حصراً الخبرات العسكرية، وإخوتنا في المقاومة اللبنانية ( في إشارة إلى حزب الله) قاتلو معنا”، لافتاً إلى أن روسيا والصين شكلتا صمام أمان لسوريا في مجلس الأمن.
ورأى أن “روسيا شكلت مع الصين صمام الأمان الذي منع تحويل مجلس الأمن إلى أداة تهديد للشعوب ومنصة للعدوان على الدول، وخاصة سوريا”، على حد زعمه.
وأقر الأسد بالخسارة التي تعرضت لها قواته في الآونة الأخيرة، إذ قال “الدول الإرهابية رفعت مستوى دعمها للإرهابيين، لمواجهة صمود سوريا، ما أدى لسيطرتهم على بعض المناطق”، إلا أنه عاد ليشيد بقدرات قواته قائلا “الجيش السوري قادر بكل تأكيد على أداء مهامه”، على حد قوله.
واتهم الأسد المعارضة السورية في الخارج بـ”التبعية”، ووصفهم بـ”العبيد”، مشيراً أن “هناك فرق كبير بين المعارضة الخارجية المنتَجة في الخارج، والمؤتَمِرة بأمره، والمعارضة الداخلية التي تشترك مع الحكومة للخروج من الأزمة، وزيادة مناعة البلاد”، على حد وصفه.
وعبر عن اعتقاده أن “الواقع يقول أن المكونات الموجودة على الأرض هي مكونان فقط، الإرهابيون بكل جنسياتهم وأعراقهم في جانب وبقية السوريين في جانب آخر”، لافتا إلى أن “أي حوار سياسي يخفف من الأزمة هي فرصة يجب التقاطها”.
وقال الأسد إن “إيران حققت انتصارًا كبيرًا من خلال الاتفاق النووي”، وتقدم بالشكر لداعميه قائلا:”نشكر إيران و حزب الله على ما قدماه من دعم لنا، وكذلك روسيا و الصين”
وأشار الأسد أن الجيش السوري يواجه ظاهرة التخلف عن الالتحاق بالخدمة، مستدركا أن “المرسوم الصادر أمس بالعفو عن المتخلفين عن الخدمة العسكرية كان استجابة لطلبات من مئات المتخلفين الذين أبدوا الرغبة في الالتحاق بالخدمة”.
المصدر : الأناضول