عاقبت جامعة دمشق اثنين من الطالبات بسبب منشور وإعجاب على موقع “فيسبوك”، ما أثار استياء واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي.
وأظهرت وثيقة مسربة صادرة من جامعة دمشق بتاريخ 1 تموز، قيام إدارة الجامعة بفصل الطالبة “سونيا الحصيني” من كلية الاقتصاد لمدة شهر بسبب نشرها على موقع فيسبوك ما اعتبرته الوثيقة إساءة للجامعة.
وتضمنت الوثيقة التي تداولتها صفحات موالية قرارا بإنذار الطالبة “ريتا حمودة”، بعد إعجابها بمنشور “سونيا”.
وانتقد المئات من الطلبة قرار الجامعة، مؤكدين أن قرارها جاء بعد حديث الطلاب عن الواقع المزري للجامعات والفساد المنتشر فيها.
بدوره برر رئيس جامعة دمشق محمد ماهر قباقيبي قرار فصل الطالبة سونيا الحصيني لمدة شهر، ما وصفها بالإساءة بعد حديثها عن تسريب مدرس إحدى المواد أسئلة الامتحان.
وقال “قباقيبي” في تصريح لإذاعة “المدينة اف ام”: “تم استدعاؤها إلى لجنة الانضباط لتوضيح ذلك في حال كان صحيحاً لنقوم بمتابعته وإن لم يكن صحيحاً ليتم تنبيه الطالبة، إلا أنها لم تحضر الاستدعاء”.
وفيما يتعلق بالطالبة الأخرى قال رئيس الجامعة إن “الطالبة ريتا أيدت ما طرحته زميلتها، ونحن يهمّنا معرفة ما لديها من معلومات حول قضية التسريب، وطُلب منهما الحضور ولم يستجيبا لطلب الاستدعاء”
وتشهد الجامعات السورية في الوقت الحالي انتشارا كبيرا في ظواهر الفساد، كبيع الأسئلة، وابتزاز الطلاب وفق ما تشير العديد من التقارير.
وفي حزيران الماضي، نشرت جامعة “كامبريدج” البريطانية دراسة أكدت أن التعليم في سوريا يواجه “انهياراً كاملاً” لعدد من الأسباب؛ يتحمل نظام الأسد المسؤولية الأكبر منها.
وتوضح الدراسة، وفق ما ترجم فريق موقع “وطن اف ام” أن الجامعات في سوريا عانت من التسييس والعسكرة وانتهاكات حقوق الإنسان، بما في ذلك حالات الاختفاء والقتل، على يد مخابرات الأسد والمجموعات الموالية له.