وثق تقرير حقوقي استشهاد 607 فلسطينيين تحت التعذيب في سجون نظام الأسد، فضلا عن مئات حالة إخفاء قسري لفسطينيين يرفض النظام كشف مصيرهم في سوريا.
وقالت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا في تقرير اليوم الثلاثاء 23 تموز، إنها وثقت استشهاد لاجئ فلسطيني من أبناء مخيم اليرموك في سجون النظام بعد ثلاثة أشهر من اعتقاله، وأوضحت المجموعة أنها تتحفظ على ذكر اسمه بناء على طلب ذويه.
ومع التأكد من استشهاد الشاب ترتفع حصيلة الشهداء الفلسطينيين الموثقين التي أصدرتها المجموعة أمس الإثنين إلى 607.
وأوضحت المجموعة، أن نظام الأسد يواصل الإخفاء القسري بحق 1759 فلسطينيا في السجون وأفرع الأمن بينهم 109 إناث، ويتعرض هؤلاء لكافة أشكال التعذيب في الأفرع الأمنية ومراكز الاحتجاز السرية والعلنية دون أدنى أشكال الرعاية الصحية وفي ظروف إنسانية صعبة جداً قضى خلالها المئات من المعتقلين.
وقالت المجموعة إنها وثقت حتى اللحظة (5258) فلسطينياً تعرضوا لانتهاكات جسدية جراء العنف المتواصل في سوريا، علاوة على آلاف الجرحى الذين أصيبوا لأسباب مختلفة منذ بدء أحداث الحرب.
وذكر فريق الرصد لدى المجموعة أن (606) لاجئين قضوا تحت التعذيب على يد عناصر الأمن ومجموعات موالية لنظام الأسد، بينهم أطفال ونساء وكبار في السن، في حين سلّم الأمن للعشرات من ذوي ضحايا التعذيب أوراق أبنائهم الشخصية، إلا أن ذويهم يرفضون الإفصاح عن أسمائهم خوفاً من بطش عناصر الأمن، كما تؤكد شهادات مفرج عنهم قضاء لاجئين فلسطينيين دون الإفصاح عن أسمائهم.
وكانت مجموعة العمل أحصت في وقت سابق استشهاد 3920 لاجئاً فلسطينياً بينهم 478 أنثى منذ اندلاع الثورة السورية، معظمهم قضى بالقصف والحصار والتعذيب الذي مارسه نظام الأسد ضد جميع السوريين.