عدل نظام الأسد قانونين يخصان تعريف قتلاه من العسكريين أو قوى الأمن الداخلي، في وقت يتزايد فيه سخط من عوائل القتلى بسبب التعويضات الرمزية التي يحصلون عليها.
وذكرت وكالة انباء الأسد سانا أن رأس النظام بشار الأسد أصدر مرسوماً يقضي بإضافة مادتين جديدتين إلى قانوني “الخدمة العسكرية وخدمة عسكريي قوى الأمن الداخلي”.
وتضمنت المادتان تعديلا للمرسوم 15 العام 2019 حول تعريف المفقودين والقتلى، وبعض الأحكام التفصيلية المتعلقة بمعاشات المفقود.
وبحسب الوكالة فإنّ المرسوم عرّف المفقود بأنه “العسكري الذي لم تعرف حياته من مماته، أو أنّ حياته محققة ولكن لا يعرف له مكان وذلك بسبب الحرب أو العمليات الحربية أو الحالات المشابهة لها أو على يد عناصر معادية أو بسبب الخدمة العادية”.
فيما عرّف المرسوم قتلى قوات الأسد بـ “العسكري الذي قتل إثر إصابته بسبب الحرب أو العمليات الحربية أو على يد عناصر معادية مباشرة أو نتيجة تفاقم إصابته”.
واعتبر المرسوم كل مفقود تحققت واقعة فقدانه اعتباراً من تاريخ 15 آذار 2011، بسبب الحرب أو العمليات الحربية أو على يد عناصر معادية، “شهيدا” بعد أربع سنوات من فقدانه وصدور حكم بوفاته.
وأشارت الوكالة إلى أنّ المرسوم شمل تعديل بعض المواد من قانون المعاشات العسكرية وقانون معاشات عسكريي قوى الأمن الداخلي، المتعلقة بالأحكام التفصيلية الخاصة بمعاشات المفقود بجميع حالاته، والراتب الذي يتم على أساسه حساب المعاش المستحق لذويه وفقا لتاريخ الفقدان.
هل ولى موسم سحارة البرتقال ؟!
وطوال السنوات الماضية، مثلت التعويضات التي يقدمها نظام الأسد لعوائل قتلاه، مصدرا للسخرية على مواقع التواصل الاجتماعي، وحالة غضب كبيرة في صفوف الموالين.
وتنوعت التعويضات بين صناديق برتقال، وساعة حائط، او حتى “عنزة”، في حين تقلصت إلى حد كبير الامتيازات القديمة التي كانت تمنح لعوائل القتلى، في مجالات التعليم وغيرها، بعد ازدياد عددهم.