تشارك مليشيات إيرانية عدة بينها “حزب الله” اللبناني في الهجوم العسكري على محافظة إدلب لأول مرة منذ بدء الحملة وفق ما أعلنت الجبهة الوطنية للتحرير.
وأكد النقيب “ناجي مصطفى” الناطق باسم الجبهة الوطنية للتحرير الثلاثاء 13 آب، في حديث لوطن اف ام، مشاركة مليشيات إيرانية في الهجوم على المناطق المحررة، في محور سكيك (أقصى جنوب شرقي) المحافظة.
وقال “مصطفى” إن فصائل الجبهة لاحظت منذ أمس الإثنين بدء مشاركة مليشيات حزب الله والحرس الثوري وبعض القوات الخاصة الروسية بالمواجهات ضد فصائل المعارضة في محاور إدلب.
وأرجع القيادي العسكري دخول تلك المليشيات في المعارك إلى فشل قوات الأسد والمليشيات التابعة لروسيا في الهجمات السابقة.
ما علاقة مشاركة إيران بمباحثات أستانا؟
ونفى “مصطفى” إمكانية التنبؤ بوجود علاقة بين مشاركة إيران في المعارك الجارية، وما تمخضت عنه الجولة (13) الأخيرة من مباحثات أستانا في العاصمة الكزخية.
وأضاف: ” هل هذه (المشاركة) بعد أستانا أو غيره؟… هذا الأمر يظهر أن هذه القوات بدأت بالمشاركة الفعلية على الأرض لتعويض خسائر عصابات الأسد”.
فاتورة بشرية مرتفعة
وأكد المصطفى تكبيد تلك المليشيات خسائر بشرية وعسكرية فادحة خلال الاشتباكات المستمرة وصد محاولات التقدم في محور سكيك، حيث وصل عدد القتلى من “حزب الله” والحرس الثوري إلى أكثر من 20، فضلا عن تدمير دبابة وعربة عسكرية.
وفي وقت سابق أعلنت الجبهة الوطنية للتحرير على معرفاتها الرسمية مقتل وإصابة العديد من عناصر قوات الأسد وميليشيات حزب الله خلال مواجهات على محور “تل ترعي” في الريف الجنوبي.
كما أعلنت الجبهة الوطنية تدمير سيارتين لنقل جنود تحمل عناصر من ميليشيات حزب الله والحرس الثوري الإيراني ومقتل جميع من كانوا فيه على محوري “ترعي” و”سكيك” إثر استهدافهما بصاروخي “مضاد دروع”.
ولم يصدر أي تعليق رسمي من إيران او مليشيا حزب الله حول المشاركة في معارك الشمال السوري.
ومنذ بدء الحملة العسكرية لنظام الأسد وروسيا على إدلب في 26 نيسان الماضي، لوحظ غياب جميع المليشيات أو الفصائل التابعة لإيران، ما أثار الحديث عن عدة فرضيات، منها الانقسام بين روسيا وإيران، أو الرغبة الروسية بالانفراد في ملف إدلب.
وفي 13 تموز الماضي، قال متزعم مليشيا حزب “حسن نصر الله” في مقابلة له على شاشة قناة المنار إن الحزب لا يشارك في معارك إدلب، وإن الحزب خفض وجوده العسكري بعد ما سماها “استعادة الجيش السوري عافيته” على حد زعمه.
وبعد 3 أشهر من الفشل العسكري لحملة روسيا والأسد في ريف حماة، شهد الأسبوع الأخير تقدما للقوات المهاجمة، في منطقة الهبيط، جنوبي إدلب، وأجزاء من ريف حماة الشمالي.
وتحاول قوات الأسد توسيع رقعة المعارك، وفتحت أكثر من جبهة في ريف إدلب الشرقي والجنوبي، بالإضافة إلى جبهة ريف حماة الشمالي، وجبال اللاذقية الشمالية.