واصل حجاج بيت الله الحرام أداء نسك رمي الجمرات بمشعر “مِنى”، اليوم الأربعاء 14 آب، في آخر أيام التشريق، الذي يليه المغادرة لمكة والطواف حول البيت العتيق للوداع.
وذكرت فضائية “الإخبارية” السعودية أن الحجاج واصلوا رمي الجمرات في ثالث أيام التشريق، وسط منظومة متكاملة من الخدمات مشيرةً إلى أن الحجاج المتعجلين غادروا المشاعر المقدسة قبل غروب الثلاثاء.
واتجه الحجاج الراغبون بالتعجيل قبل غروب الشمس أمس الثلاثاء إلى مكة للنفرة الأولى، أما من تأخر فقضى ليلته فيها ورمى الجمرات اليوم في ثالث أيام التشريق.
ويتبع حجاج بيت الله سنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، في نسك الجمرات، حيث يتم استخدام 7 حصيات لرمي الجمرات الثلاث الصغرى والوسطى والكبرى، أو ما تعرف بجمرة العقبة خلال أيام التشريق.
وتأتي هذه الشعيرة اقتداءً بنبي الله إبراهيم على الصلاة والسلام، حين جاءَه إبليس ليصده عن ذبح ولده إسماعيل عليه السلام، فرماه بسبع حصوات في هذه الأماكن التي يقوم الحجاج فيها برمي الجمرات.
ويُكبّر الحاج مع كل حصاة يرميها “الله أكبر”، إرغامًا وتذكيرًا بعداوة الشيطان وإظهارًا لمخالفته.
وبعد أن ينتهي الحجاج من رمي الجمرات ومغادرة مشعر منى، يمكنهم الخروج من مكة والعودة إلى بلدانهم بعد الانتهاء من طواف الوداع.
وبلغ عدد حجاج بيت الله الحرام هذا العام نحو مليونين و489 ألفا و406 حجاج، حسب الهيئة العامة للإحصاء بالسعودية.
وأعلنت لجنة الحج العليا السورية التابعة للمعارضة، أن عدد الحجاج السوريين بلغ /22،500/ حاج، إضافةً إلى 200 حاج وصلوا لاحقا في منحة سعودية مخصصة لذوي المعتقلين والشهداء.