استشهد 15 مدنيا وأصيب أكثر من 30 آخرين في مجزرة ارتكبتها روسيا في بلدة حاس بريف إدلب الجنوبي.
وذكر مراسل وطن اف ام، الجمعة 16 آب، أن المقاتلات الروسية استهدفت بعدة غارات مخيما للنازحين في أطراف بلدة حاس جنوبي إدلب، ما أدى لوقوع عدد كبير من الضحايا.
وحصلت وطن اف ام على فيديو يظهر مَشَاهِدَ مروعةً لانتشال أشلاءِ الضحايا ومن بينهم 4 أطفال وسيدتان مع جنين، وتعتذر الإذاعة عن نشر الفيديو لما يحتويه من صور قاسية.
كما استشهد طفلان وأصيب أكثر من 20 مدنيا في غارات جوية طالت أحياء مدينة أريحا وبلدة الغدفة في ريف إدلب، حسبما أعلن الدفاع المدني السوري.
إلى ذلك أصدر فريق “منسقو استجابة سوريا” بيانا السبت 17 آب، يدين المجزرة المروعة في مخيم “الرحمة” للنازحين في بلدة حاس، مؤكد أنها تندرج في سياق جريمة القتل الجماعي، وجريمة الحرب وتضاف إلى قائمة الانتهاكات الجسيمة ضد الإنسانية التي ترتكبها روسيا في سوريا.
وأضاف البيان أن القصف الذي طال المخيم كان متعمدا لا عشوائياً بل كان باستهداف مباشر ودقيق، وطالب الأمم المتحدة بإرسال لجنة تقصي للحقائق لمعاينة الموقع وتوثيق هذا العمل الإرهابي ضد المدنيين.
وفي سياق متصل وجه الائتلاف الوطني السوري نداءً عاجلاً لكافة الجهات والمنظمات الإغاثية الإنسانية لتقديم الإغاثة اللازمة لمئة ألف نازح أجبروا خلال الأيام الماضية على ترك بيوتهم هربا من القصف والتدمير الذي يمارسه نظام الأسد وحلفاؤه في إدلب وحماة.
وقال الائتلاف في بيان أصدره أمس الجمعة: “موجة النزوح الأخيرة تأتي امتدادا لمشروع التهجير القسري الذي ينفذه النظام بحق الشعب السوري منذ أعوام ليحقق ما سماه رأس النظام (بشار الأسد) المجتمع المتجانس”.
وفي 5 آب الجاري، أعلنت قوات الأسد استئناف عملياتها العسكرية في منطقة “خفض التصعيد” في محافظة إدلب ومحيطها، زاعمة أن قرارها جاء بسبب عدم التزام الفصائل هناك بوقف إطلاق النار.
ومنذ مطلع شباط الماضي، تشن قوات الأسد وروسيا حملة عسكرية عنيفة ضد المناطق الخاضعة لفصائل المعارضة شمال غربي سوريا، في خرق لاتفاق سوتشي المبرم بين أنقرة وموسكو في أيلول 2018.
وأسفرت الحملة عن استشهاد أكثر من 1200 مدني، ونزوح ما يقارب 715 ألفا وفق إحصائيات فريق “منسقو استجابة سوريا”.