قال نشطاء سوريون، إنّ “وحدات حماية الشعب” الكردية، اعتقلت أمس الثلاثاء، عشرات المدنيين العرب بينهم أطفال من بلدة صرين، بريف حلب الشرقي، بعد سيطرتها على البلدة قبل يومين، إثر معارك مع تنظيم “داعش”.
وقال الناشط الإعلامي أيمن الجميلي لمراسل “الأناضول”، إن “عناصر من الوحدات(حماية الشعب) اعتقلت نحو 150 مدنياً من صرين، تترواح أعمارهم ما بين 15 إلى 60 عاماً، ونقلتهم إلى مدينة عين العرب(كوباني) بريف حلب الشمالي، بعد أن وجهت إليهم تهمة الانتماء لداعش”.
وأوضح أن “وحدات حماية الشعب وضعت عشرات الشبان المعتقلين في سيارات تابعة لها، وتجولت بهم داخل عين العرب بعد نقلهم إليها وقامت بضربهم وشتمهم وتوجيه عبارات عنصرية تجاههم”.
وأشار المصدر إلى أن “الوحدات الكردية” أحرقت كذلك عدداً من المنازل في صرين بعد سلب محتوياتها، وذلك بعد اتهام مالكيها بأنهم من تنظيم “داعش”، مؤكداً أنه حتى المسنين لم يسلموا من اعتداءات تلك الوحدات.
ولفت الجميلي، إلى أن أكثر من 6 آلاف مدني، يعانون أوضاعاَ معيشية “صعبة” في صرين، ولا يُعرف ما سيؤول إليه مصيرهم، وسط “عدم مبالاة وتساهل دولي تجاه انتهاكات الوحدات الكردية”، وفق تعبيره.
ولم يتسنّ التأكد مما ذكره الناشط من مصدر مستقل.
تجدر الإشارة إلى أن ناشطين ولجان توثيق محلية اتهمت وحدات “حماية الشعب الكردية” بارتكاب انتهاكات متكررة مؤخراً بحق المدنيين العرب والتركمان، في ريف محافظتي الحسكة والرقة، كان آخرها تهجير نحو 8 آلاف تركماني من قريتي حمام التركمان الجنوبي وحمام التركمان الشمالي بريف الرقة.
المصدر : الأناضول