وصل وفد اقتصادي من رجال الأعمال، ورؤساء وأعضاء مجالس إدارات المؤسسات الاقتصادية في الضفة الغربية، إلى قطاع غزة، اليوم الأربعاء عبر معبر بيت حانون” إيرز”.
ويبلغ عدد أعضاء الوفد 115 شخصًا من “رجال وسيدات” الأعمال الفلسطينيين، ورؤساء وأعضاء مجالس إدارات المؤسسات الاقتصادية، والقطاع الخاص في الضفة الغربية.
وقال خليل رزق، رئيس اتحاد الغرف التجارية في الضفة الغربية إن “زيارة الوفد تأتي للاطلاع على ما آلت إليه الأوضاع في غزة من دمار بعد الحرب الإسرائيلية”.
وتابع خلال كلمة له في مقر الغرفة التجارية في مدينة غزة:” جئنا بتوجيهات من الرئيس الفلسطيني محمود عباس، للعمل على الارتقاء بالاقتصاد في غزة، وإعادة المنتجات الزراعية والاقتصادية الغزّية إلى الأسواق الخارجية”.
وحمّل رزق إسرائيل مسؤولية ما قال إنه “تدمير الاقتصاد الفلسطيني بشكل عام، والاقتصاد في غزة بشكل خاص، من خلال ضرب المنشآت الاقتصادية في غزة خلال الحرب”.
وتسببت الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة في السابع من يوليو/تموز الماضي، بتدمير نحو 500 منشأة اقتصادية من المنشآت الكبيرة و الصغيرة، وفقًا لوزارة الاقتصاد الفلسطينية.
بدوره قال وليد الحصري، رئيس الغرفة التجارية في قطاع غزة، إن الوفد سيبحث مع غرفته سبل إقامة استثمارات اقتصادية مشتركة بين الضفة والقطاع”.
وأضاف في كلمة له خلال استقبال الوفد:” سنبحث إقامة توأمة بين المصانع في غزة والضفة، وتسويق منتجات القطاع في أسواق الضفة الغربية”.
ودعا الحصري إلى ضرورة “تكثيف الجهود لاستمرار الزيارات بين الجانبين، للارتقاء باقتصاد قطاع غزة الذي ازداد سوءًا بعد الحرب الإسرائيلية الأخيرة على القطاع”.
ويحتاج تنقل الفلسطينيين بين الضفة الغربية وقطاع غزة، إلى موافقة مسبقة من السلطات الإسرائيلية، التي تمنح تصاريح لفئات محددة فقط كالمرضى والتجار والأجانب.
ويعاني قطاع غزة من حصار إسرائيلي خانق منذ عام 2007، تسبب بتردي الأوضاع المعيشية والاقتصادية لقرابة مليوني فلسطيني.
وفي مايو أيار/الماضي قال البنك الدولي إن اقتصاد غزة كان ضمن أسوأ الحالات في العالم إذ سجل أعلى معدل بطالة في العالم بنسبة 43 في المئة ترتفع لما يقرب من 70 في المئة بين الفئة العمرية من 20 إلى 24 عاما.
المصدر : الأناضول