واصلت مقاتلات الأسد وروسيا حملة القصف الجوي المكثف على مدن وبلدات ريف إدلب الجنوبي، وفق ما أفاد مراسل وطن اف ام.
وقال مراسلنا اليوم الأربعاء 21 آب، إن غارات جوية مكثفة استهدفت بالصواريخ الفراغية والمظلية بلدات التح و التمانعة و حيش وجرجناز جنوبي إدلب، فيما لم ترد أي معلومات عن وقوع ضحايا حتى لحظة إعداد الخبر.
مآس مستمرة !
وكان 4 مدنيين استشهدوا أمس الثلاثاء وأصيب نحو 20 آخرين إثر قصف جوي طال بلدات بينين والغدفة ومعرشمارين جنوبي إدلب وفق ما أعلن الدفاع المدني السوري.
وأوضح الدفاع أن شهيدين أحدهما طفلة قضيا وأصيب 4 آخرون في غارة روسية على مزرعة في أطراف بلدة بينين، كما استشهد رجلان وأصيب 4 أشخاص في كل من معرشمارين والغدفة إثر قصف بالبراميل المتفجرة.
وتوزع بقية الجرحى على تلمنس والدير الشرقي والهلبة وجرجناز، وسط نزوح مستمر من تلك المناطق نتيجة استمرار الحملة العنيفة.
وبحسب الدفاع المدني، استهدفت قوات الأسد وروسيا مناطق جنوبي إدلب بأكثر من 362 غارة وقذيفة صاروخية، طالت أكثر من 22 نقطة في عموم المحافظة.
وفي 5 آب الجاري، أعلنت قوات الأسد استئناف عملياتها العسكرية في منطقة “خفض التصعيد” في محافظة إدلب ومحيطها، زاعمة أن قرارها جاء بسبب عدم التزام الفصائل هناك بوقف إطلاق النار.
وأحصى فريق “منسقو استجابة سوريا” استشهاد أكثر من 85 مدنياً بينهم 24 طفلا منذ خرق قوات الأسد اتفاق وقف إطلاق النار الذي توصلت له أطراف أستانا في الجولة الأخيرة.
ومنذ مطلع شباط الماضي، تشن قوات الأسد وروسيا حملة عسكرية عنيفة ضد المناطق الخاضعة لفصائل المعارضة شمال غربي سوريا، في خرق لاتفاق سوتشي المبرم بين أنقرة وموسكو في أيلول 2018.