يستعد ناشطون من الرقة ببدء اعتصام بالمدينة اليوم الإثنين 26 آب، لرفض حملة الاعتقالات التي شنتها قوات سوريا الديمقراطية “قسد” مؤخرا ضد عدد من ناشطي المجتمع المدني.
وسيطالب الناشطون في الاعتصام الذي يبدأ الساعة السادسة مساءً في التوقيت المحلي بكشف مصير الناشطين الذين تم اعتقالهم في الشهر الأخير، بتهمة الانتماء لتنظيم داعش.
وقالت الناشطة “منى فريح” وهي إحدى منظمي الاعتصام، إن قسد تمارس الكثير من الانتهاكات في الرقة، منها اعتقال العديد من ناشطي المجتمع المدني خلال الشهر الأخير، مع عدم السماح بالسؤال عنهم، أو تبيان أسباب اعتقالهم.
وأضافت “فريح” في تسجيل صوتي وصل إلى وطن اف ام: ” اجتمعنا نحن النشطاء وقررنا بشكل سري نعمل اعتصام للمطالبة بالمعتقلين أو التصريح بالتهم المنسوبة لهم، وعرضهم على محكمة في حال ثبتت تلك التهم”.
ونوهت الناشطة السورية إلى تجاهل الأجهزة الأمنية التابعة لقسد شكاوى الأهالي من الانفلات الأمني الذي تشهده محافظة الرقة كالخطف والسرقة، والتركيز على اعتقال النشطاء.
وقالت في هذا الصدد:” عندنا حالات خطف كثيرة وحالات سرقة كثيرة.. وعندما يتم تقديم شكوى من قبل المواطنين لقوات سوريا(قسد) لا تقوم باتخاذ أي إجراء.. فقط الاعتقالات للنشطاء المدنيين والسياسيين في المنطقة”.
ومنذ 10 آب الجاري، اعتقلت “قسد”، العديد من العاملين بالمنظمات عرف منهم الناشطون “إلياس حسن العبو، و”أنس حسن العبو” و”صلاح الكاطع” و”خالد سعود السلامة” من مطعم البيت اليوناني في الأطراف الجنوبية لمدينة الرقة.
وذكر “مرصد الرقة لحقوق الإنسان”، أن الأجهزة الأمنية التابعة لقسد اعتقلت الناشطين الأربعة وهم يعملون في منظمتي “صناع المستقبل”، و”آفاق جديدة”، مع طاقم “مطعم البيت اليوناني”.
وبحسب المرصد فإن مصير الناشطين الأربعة لا يزال مجهولا رغم مرور 13 يوماً على اعتقالهم.
كما طالت اعتقالات قسد الدكتور “حسن فواز القصاب” وهو يعمل في منظمة “كرييتف” بمدينة الطبقة، والناشط “أحمد الهشلوم” مدير منظمة “انماء الكرامة” من مقر المنظمة في ناحية الكرامة شرقي الرقة وفق المرصد.
ولم يصدر من جانب قسد أي تعليق يخص اعتقال الناشطين الأربعة، حتى ساعة إعداد الخبر.
وتشن الأجهزة الأمنية التابعة لقسد حملات اعتقالات في مناطق سيطرتها شمال شرقي سوريا لملاحقة من تتهمهم بالانتماء لتنظيم داعش، أو بغرض التجنيد الإجباري في صفوفها.