كشفت مصادر إعلامية عن مصرع رئيس فرع المخابرات الجوية في محافظة درعا العقيد الركن “سليمان حمود” في (ظروف غامضة) في أقوى ضربة يتلاقها نظام الأسد منذ سيطرته على درعا قبل أكثر من عام.
وبينما أكدت مصادر تابعة للمعارضة وفاة رئيس فرع الجوية الذي ينحدر من ريف طرطوس، أكدت صفحات موالية على فيسبوك أنه تعرض للقتل دون أن توضح كيف قتل أو المكان الذي قتل فيه.
وبحسب مصادر موالية فقد عيّن “حمود” بمنصب رئيس فرع المخابرات في درعا في آب 2018 بموجب قرار من المدير السابق لإدارة المخابرات الجوية في نظام الأسد.
وينحدر من بلدة خربة المعزة بريف طرطوس إحدى أهم المناطق الموالية لنظام الأسد والتي تعتبر خزانا بشرياً يدعم أفرعه الأمنية وأخطر القطع العسكرية.
وتشهد محافظة درعا هجمات واغتيالات، معظمها يستهدف شخصيات أمنية وعسكرية تابعة لنظام الأسد وسط مؤشرات على خروج المدينة تدريجيا عن قبضة نظام الأسد الأمنية، بعد عام من السيطرة عليها بدعم روسي.
وتتزامن الاغتيالات مع حملات دهم واعتقالات تشنها قوات الأسد لملاحقة الموقّعين على اتفاقيات المصالحة إما بهدف تجنيدهم إجباريا أو اعتقالهم تحت ذرائع متعددة مثل “الدعاوى الشخصية”.
وكان “تجمع أحرار حوران” وثق وقوع 20 عملية اغتيال ومحاولة اغتيال خلال شهر آب المنصرم في محافظة درعا، أدت إلى مقتل 16 شخص وإصابة 12 آخرين بجروح متفاوتة بعضها خطيرة.