يعاني الأهالي في مدينة منبج من سوء شبكات الصرف الصحي في أغلب الأحياء، وعلى الرغم من محاولة تمديد أنابيب جديدة في بعض الأحياء إلا أن المشكلة لم تنته بعد.
مراسلنا من منبج “شاهين محمد” أشار إلى أنّ “بلدية الشعب” بدأت في إطار أعمالها الخدمية المستمرة والمتعلقة بالصرف الصحي بتاريخ الثلاثين من شهر آب الماضي العمل على تمديد خط صرف صحي في حي السرب شمال مركز المدينة ومن المفترض أن ينتهي المشروع خلال عشرة أيام، أما فيما يخصّ التكاليف، فبلدية الشعب هي المتكفلة بمصروف الخط الرئيسي فيما يتكفّل الأهالي بتمديد الخطوط الفرعية.
ويعاني حي السرب من مشكلة بالصرف بسبب وجود خط صرف صغير لا يصرّف للحي كاملاً ما يسبب الكثير من المشاكل بسبب الكثافة السكانية وكثرة الأوساخ التي كانت تؤدي إلى انسداده بشكل مستمر، وبحسب المراسل فإن المشروع أتى بعد مطالبات ومناشدات من الأهالي القاطنين في الحي، لكنه سيخدم نحو 150 منزلاً فقط، لأنه لا يغطّي كامل حي السرب
وكبداية للمشروع شرع العاملون بحفر الخط وأخذ القياسات المطلوبة ومن ثمّ فرش البقايا والأحجار لتسوية الأرض، وقد تم صبّ طبقة بيتونية بسماكة 15سم بالإضافة إلى تركيب بوارٍ بيتونية بقطر 50م ليتم بذلك انتهاء المرحلة الأولى وفق المخطط،
وبدأت المرحلة الثانية في تمديد الأهالي لخطوط فرعية بلاستيكية لوصلها بالخط الرئيسي،الذي يبلغ طوله الخط 120م.
أما عن المناطق التي يتم اختيارها لتمديد خطوط الصرف الصحي فأشار مراسلنا إلى أن المكتب الفني هو المسؤول عن مثل هذه الأمور، إذ تكون الأولوية في تمديد هذه الخطوط للأحياء الواقعة داخل المدينة والقريبة من مركزها.
يذكر أن الأحياء الواقعة على أطراف مدينة منبج تعاني من انعدام خدمات الصرف الصحي مسببة مشاكل كثيرة للأهالي من ناحية الأوساخ والروائح الكريهة، بالإضافة إلى انتشار الحشرات بشكل كبير والتي تنقل عدوى الإصابة بمرض “حبة السنة” أو ما يعرف باسم “حبة حلب”، ولعل أهم هذه الأحياء هو حي الأسدية الواقع بالقرب من المطاحن والحي الواقع بالقرب من شرطة المرور سابقاً بالإضافة إلى حي المازرلي الواقع شمال المدينة وحي الجيلاوي الواقع على مدخل منبج الشمالي وأحياء صغيرة كثيرة تتوزع في أنحاء منبج تعاني جميعها من مشكلة الصرف الصحي.