ذكرت “مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا” أن أكثر من 700 طالب فلسطيني من أبناء مخيم درعا بدؤوا عامهم الدراسي الجديد بلا مدارس، بعد تعرض 6 مدارس في المخيم للدمار والخراب جراء قصف قوات الأسد وروسيا خلال السنوات الماضية.
وأوضحت المجموعة في تقرير نشرته الأربعاء 11 أيلول، أنه تم تسجيل أكثر من 700 طالب وطالبة من الصف الأول الابتدائي إلى الصف التاسع الإعدادي، حيث بلغ عدد الطلاب الابتدائي 475 وعدد الطلاب الإعدادي 225، لافتة إلى أن العدد قابل للزيادة بسبب ازدياد عودة العائلات الفلسطينية إلى المخيم.
لتدارك هذه الفجوة الكبيرة، لجأ المشرفين إلى افتتاح مدارس بديلة عن المدارس المدمرة مستخدمين المنازل التي تركها سكانها ونزحوا إلى خارج المخيم، وفق المجموعة.
وبحسب التقرير تم تجهيز أكثر من 19 شعبة للطلاب، في المدارس البديلة التي تعاني بالأصل من ضيق الغرف الصفية وضعف التهوية والإنارة واكتظاظها بالطلاب، وعدم وجود باحة للأطفال نتيجة صغر حجم البيوت، وعدم توفر الإمكانيات المناسبة للتعليم فيها، حيث يأخذ الطلبة وقت الراحة بين الحصص في شوارع المخيم.
وقررت إدارة المدرسة لتخفيف المعاناة والاكتظاظ وضبط الطلبة، إلى قسم الطلاب إلى دوامين صباحي ومسائي لضمان نجاح سير العملية الدراسية ولو بالشكل القريب للواقع.
ومنذ عام 2011 استهدفت قوات الأسد وحلفاءه بشكل ممنهج مختلف المنشآت الحيوية المدنية بما فيها المراكز التعليمية، ما تسبب بدمار 4 آلاف مدرسة في جميع أنحاء سوريا واستشهاد الكثير من الطلبة والمعلمين، وفق ما أشار تقرير لمنظمة هيومن رايتس ووتش.