قال مسؤولون أميركيون يوم أمس الأحد إن الولايات المتحدة قررت السماح بشن غارات جوية للدفاع عن مقاتلي الجيش الحر، الذين دربهم الجيش الأميركي في مواجهة أي مهاجمين بما فيهم القوات الموالية لبشار الأسد.
ويهدف القرار الذي اتخذه الرئيس الأميركي باراك أوباما، والذي قد يعمق الدور الأميركي في سوريا إلى حماية مجموعة المقاتلين السوريين الوليدة الذين سلحتهم ودربتهم واشنطن لمحاربة تنظيم داعش والتطلع لتشكيل نواة قوة سورية مستقبلية.
لكن في الحرب السورية التي تعمها الفوضى لا يمثل مقاتلو تنظيم داعش التهديد الوحيد فقد تعرض ما يعرف بالفرقة ثلاثين لهجوم من جبهة النصرة، ما أدى إلى شن طائرات أميركية أولى غاراتها لمساندة تلك القوات، وقال مسؤولون أميركيون اشترطوا عدم ذكر أسمائهم إن الولايات المتحدة ستشن هجمات لدعم التقدم الذي أحرز ضد أهداف تنظيم داعش، وستوفر أيضا دعما دفاعيا لصد أي مهاجمين.
هجوم النصرة أسفر يوم الجمعة ضد هذه القوات في ريف حلب الشمالي عن احتجاز ثمانية منهم بينهم العقيد نديم الحسن قائد الفرقة بعد مواجهات سقط خلالها قتلى وجرحى من الجانبين وذكرت النصرة أن هدفها منع التمدد الأميركي.
وكان الجيش الأميركي قد بدأ برنامجه في مايو لتدريب ما يصل إلى خمسة آلاف وأربعمئة مقاتل سنويا، فيما يعد اختبارا لاستراتيجية الرئيس أوباما بجعل الشركاء المحليين يحاربون المتطرفين وإبقاء القوات الأميركية بعيدة عن خطوط المواجهة.
المصدر : العربية