طالب النازحون السوريون في مخيم الركبان المحاصر قرب الحدود الأردنية، قوات التحالف الدولي بإنشاء قرية نموذجية في منطقة التنف، ونقلهم إليها، منعا من إجبارهم على العودة لمناطق نظام الأسد مثلما تريد روسيا.
وقالت هيئة العلاقات العامة والسياسية بمخيم الركبان في بيان الأربعاء 18 أيلول، إنها تطالب بإنشاء قوات التحالف الدولي بإنشاء قرية نموذجية بمنطقة الـ55 كم في التنف، تكون تحت رعاية ووصاية التحالف، موضحة أن” هذا الأمر حق مشروع لنا بإقامة قرية على الأراضي السورية”.
واستشهد البيان بمواد من وثيقة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان الصادرة عام 1948، والتي تنص على أحقية الفرد بالتنقل أو اختيار مكان إقامته داخل حدود الدولة، كما يحق للفرد التماس ملجأ في بلدان أخرى هربا من الاضطهاد، وهو ما أكدت الهيئة أنه غير متاح لقاطني الركبان.
وأضاف البيان: “هذا الأمر (اللجوء) غير متاح لنا بسبب إغلاق المنفذ الوحيد أمامنا لنتخذه ملجأً وهي الحدود الأردنية(..) نرفض العودة إلى اضطهاد الأسد وشركائه من القتلة، ولم يتبق لنا ونحن محاصرون من كل الجهات إلا إنشاء هذه القرية”.
ودعا البيان إلى “الضرب بعرض الحائط كل قانون أو نص يحرمنا من حق الحياة، والعيش بحياة كريمة لا نخشى فيها على أنفسنا أو أطفالنا أو نسائنا من أي تعد أو انتقام أو إرهاب”.
امتعاض روسي!
وفي وقت سابق أمس اتهم “ميخائيل ميزينتسيف” رئيس ما يسمى “المركز الوطني لإدارة الدفاع عن روسيا”، الولايات المتحدة بأنها تعمل “بكل الطرق لإعاقة تطبيق خطة تفكيك مخيم الركبان”.
وكان رئيس مكتب التنسيق الروسي، العقيد ليونيد أنطونيك، كشف عن خطة لتفكيك مخيم الركبان وإجلاء جميع سكانه اعتبارا من 27 أيلول الحالي بتنسيق من ممثل الأمم للشؤون الإنسانية في سوريا، كورين فليشر.
من جهته، أعلن رئيس “المركز الروسي للمصالحة” في سورية، أليكسي باكين، أن “عملية إجلاء قاطني مخيم الركبان ستستغرق 30 يوما.
يذكر أن الحصار الذي تفرضه قوات الأسد وروسيا على مخيم الركبان تسبب بوفاة العشرات من قاطنيه معظمهم أطفال ونساء ومرضى، فيما ترفض الأردن استقبال الحالات المرضية.
وفي شباط الماضي حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) من استمرار ازدياد حالات وفيات الأطفال في مخيم الركبان، بمعدل يُنذر بالخطر مشيرة إلى وفاة طفل واحد في المخيم كل خمسة أيام منذ بداية عام 2019.