ذكرت مصادر إعلامية أن قوات الأسد استبدلت قوات الحرس الجمهوري، بجهاز “أمن الدولة” في مدينة دوما بغوطة دمشق الشرقية، بعد أنباء عن تساهل عناصر في “الحرس” على حواجز المدينة.
وأوضح موقع “صوت العاصمة” في تقرير نشره الأربعاء 18 أيلول، أن نظام الأسد سحب الأسبوع الفائت، جميع عناصر وضباط الحرس الجمهوري المتمركزين في حاجز “البرج الطبي” على المدخل الوحيد لمدينة دوما باتجاه العاصمة دمشق، ودفع بدلا عنهم آخرين تابعين لإدارة المخابرات العامة “أمن الدولة” المسؤول المباشر عن ملف دوما الأمني.
وبحسب ما نقل الموقع عن مصادر، فإن قرار الاستبدال صدر بعد توجيه اتهامات لعناصر الحرس الجمهوري بالتساهل مع المدنيين في مسألة التفتيش، مشيراً إلى أن سماحهم بإدخال جثة فتاة قُتلت في التل لدفنها في مدينة دوما قبل أيام ، وهو ما كان الدافع الرئيسي لإجراء التغييرات.
ويشدد عناصر أمن الدولة قبضتهم الأمنية على المدينة، ويفرضون ما يشبه الاستنفار الأمني على مدخلها، وسط تدقيق كبير على المواد المنقولة، وإجراء عمليات التفييش لجميع المارة، قد تستغرق قرابة النصف ساعة للسيارة الواحدة.
كما فرض عناصر أمن الدولة المتمركزون على الحاجز الرئيسي للمدينة أتاوات على أهالي المدينة العائدين من بلدات ريف دمشق، تجاوزت العشرة آلاف ليرة سورية، للسماح لهم بإدخال أثاثهم المنزلي.
وكانت وزارة الداخلية في حكومة الأسد، أعلنت قبل أيام، أن الجهات الأمنية التابعة لنظام الأسد في دوما، تلقت بلاغاً عن وجود جثة مدفونة داخل حفرة ترابية وملفوفة بأكياس نايلون ومشوهة بالكامل، تعود لفتاة من المدينة في العقد الثاني من عمرها، قامت زوجة والدها وشقيقتها بقتلها في منزلهم الكائن في مدينة التل، ونقلها فيما بعد إلى دوما.
وسيطرت قوات النظام على مدينة دوما في الغوطة الشرقية، في شهر نيسان من العام 2018 الفائت، عقب اتفاق تسوية قضى بتهجير فصيل جيش الإسلام المعارض والأهالي الرافضين الخضوع للتسوية نحو الشمال السوري.