قدمت منظمتان حقوقيتان فلسطينيتان للأمم المتحدة قائمة تضم أكثر من 2400 معتقل ومختف فلسطيني في سجون نظام الأسد، توفي 600 منهم تحت التعذيب.
وأكد “مركز العودة الفلسطيني” في لندن و”مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا” خلال جلسة استماع ضمن أعمال الدورة الـ 42 لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف، احتجاز نظام الأسد لقرابة 1800 لاجئ فلسطيني حالياً.
وكشف المدير التنفيذي لـ”مجموعة العمل” أحمد حسين ممثلاً مركز العودة، في مداخلة شفهية الثلاثاء 17 أيلول، كشف للجنة التحقيق الدولية الخاصة بسوريا، تحت البند الرابع من جدول أعمال مجلس حقوق الإنسان، حالة معتقل فلسطيني يكتنف الغموض مصيره، وهو واحد ضمن آلاف الأشخاص الآخرين المفقودين داخل السجون السورية.
وقال “حسين” إن اللاجئ معتز بكر (37 عامًا)، اختطف في 7 كانون الثاني 2013، عند نقطة تفتيش تابعة لقوات الأسد قرب محافظة حمص، أثناء ذهابه إلى مكان عمله، مشيراً إلى أن الوضع الهش لأسرة “بكر” تركهم فريسة لابتزاز “السماسرة والمحامين المحتالين” من أجل الحصول على معلومات حول حالته.
وأكد المدير التنفيذي أن أهالي المفقودين يواصلون مناشدتهم لجميع المؤسسات المعنية وعلى وجه الخصوص وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” واللجنة الدولية للصليب الأحمر لاتخاذ إجراءات جادة وعاجلة لمعالجة هذا الموضوع.
وشد في ختام مداخلته على أن “آلاف الأطفال يواصلون إلقاء نظرة على نوافذ الأمل، في انتظار والديهم وإخوانهم وأخواتهم الذين لم يروهم منذ سنوات، وإنما توجد صورهم فقط في إطارات معلقة على جدران منازلهم المدمرة”.
ومنذ انطلاق الثورة السورية في عام 2011، قضى مئات الفلسطينيين بسبب القصف والحصار والانتهاكات التي تمارسها قوات الأسد وأجهزته الأمنية، كما قتل فلسطينيون آخرون خلال مشاركتهم في القتال إلى جانب قوات الأسد ضد الشعب السوري.