تواصل أجهزة الأسد الأمنية ملاحقة النازحين واللاجئين العائدين إلى مناطقهم بعد انتهاء العمليات العسكرية، وسيطرة قوات الأسد عليها في مدن وبلدات محافظة دمشق وريفها.
موقع صوت العاصمة ذكر أن استخبارات الأسد اعتقلت مطلع الأسبوع الجاري، شابين في منطقة حجيرة جنوبي العاصمة، بعد أيام على عودتهما من مكان إقامتهما الذي نزحا إليه إلى دمشق.
ونفذت دوريات تابعة لإدارة المخابرات العامة “أمن الدولة” حملة مداهمات في شارع منصور وشارع على الوحش في بلدة حجيرة، اعتقلت خلالها شابين من العائدين من لبنان بعد سنوات من اللجوء المرير.
وجاءت الاعتقالات على خلفية دخول الشابين إلى المنطقة والإقامة فيها دون الحصول على الموافقة الأمنية المفروضة، علماً أن عائلتيهما تقيمان في البلدة منذ أشهر، بموجب موافقة أمنية صادرة عن فرع أمن الدولة، وبالتنسيق مع المجلس البلدي.
وفتحت مخابرات الأسد ملفات الشابين رغم إجرائهما التسوية التي من المفترح أن تحميهم من الاعتقال، ووجهت لهما تهمة التعامل مع فصائل المعارضة التي كانت تسيطر على المنطقة.
وفي تموز الماضي، أصدرت إدارة المخابرات العامة في تموز الفائت موافقات أمنية سمحت بموجبها لبعض الأهالي بالعودة إلى البلدة لترميم منازلهم والإقامة فيها، لكن تلك الموافقات اقتصرت على عائلات عناصر جيش الأسد والمتطوعين في صفوفه، إضافة للموظفين وأعضاء حزب البعث وبعض عائلات البلدة.
وسبق أن وثقت منظمتا “هيومن رايتس ووتش” و”الشبكة السورية لحقوق الإنسان” اعتقال نظام الأسد عشرات السوريين بعد “عودتهم طوعا” أو ترحيلهم قسرا من لبنان إلى سوريا، وأكدت تعرض عدد منهم للتصفية بالمعتقلات.