قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، إن أنقرة أبلغت الولايات المتحدة الأمريكية بعدم رضاها من الخطوات المتخذة حتى الأن حيال المنطقة الآمنة المزمع إنشاؤها شمال شرقي سوريا.
وأضاف جاويش أوغلو في تصريح صحفي بنيويورك الجمعة 27 أيلول، أن هدف تركيا من المنطقة الآمنة يتمثل “في إخراج الإرهابيين من تلك البقعة وتطهيرها منهم”، لافتًا إلى “وجود تعهدات أمريكية بهذا الصدد يجب عليهم الالتزام بها”.
ولفت الوزير التركي إلى أن الرئيس أردوغان تقاسم خطة تركيا وآراءها وما ترغب القيام به بشأن المنطقة الآمنة مع القادة الغربيين وممثلي باقي الدول والمنظمات الدولية.
وتابع: “الرئيس أكد أن الشرط الأساسي لتمكين الناس من العودة يتمثل بالأمن ولا يمكن أن تصبح منطقة آمنة مع وجود تنظيم PKK”، مشددا على ضرورة تقديم كافة الدول غير الراغبة بوصول مهاجرين إليها مساهمات أكبر.
وبحسب الوزير التركي فإن خطة تركيا تتمثل بعودة السوريين إلى وطنهم طواعية، لكنه اتهم الأمريكيين بـ”المماطلة بذلك”.
وفي هذا الصدد جدد جاويش أوغلو التهديد بانفراد أنقرة بإنشاء المنطقة الآمنة مشيرا بالقول : “في النهاية إذا لم ننجح بذلك سويًا (إنشاء المنطقة الآمنة)، فيتبقى أمر واحد علينا القيام به وهو الدخول إلى هناك وتطهير المنطقة من الإرهابيين”.
ولفت وزير الخارجية إلى أن إنشاء المنطقة الآمنة يعتبر مسألة أمن قومي لتركيا والنظر إليها من زاوية المهاجرين السوريين فقط يعتبر مضللا.
وكانت وسائل إعلام تركية نشرت أمس الجمعة تفاصيل حول الخطة التركية للمنطقة الآمنة شمال شرقي سوريا.
وبحسب موقع “yenicaggazetesi” فأن الخطة التي تبادلها الرئيس أردوغان مع نظرائه في الولايات المتحدة، تتضمن إنشاء قرى ومدن للسوريين في المنطقة الآمنة التي ستبلغ كلفتها 23.5 مليار يورو
وفقًا للخطة فسيتم بناء 200 ألف منزل لتستوعب نحو مليون شخص في هذه المناطق، كما سيكون هناك 140 قرية ولكل فرد في القرية منزل بمساحة 100 متر مع ارض زراعية بمساحة 350 مترا.
وسيتم إنشاء مسجدين ومدرستين ومركز للشباب وقاعة رياضية في كل قرية إضافة إلى إنشاء مناطق صناعية في المنطقة الآمنة.