وثقت إحصائية محلية وقوع 24 عملية ومحاولة اغتيال في محافظة درعا، خلال شهر أيلول المنصرم، ما أدى إلى مقتل وإصابة 34 شخصاً، ونجاة آخرين.
وأفاد “تجمع أحرار حوران” الذي نشر الإحصائية الثلاثاء 1 تشرين الأول، أن 20 شخصاً قتلوا، وأصيب 14 آخرون بجروح متفاوتة بعضها خطيرة، خلال عمليات ومحاولات الاغتيال التي وقعت في درعا خلال الشهر الماضي.
ووفق الحصيلة يكون شهر أيلول 2019 أكثر فترة شهدت اغتيالات في محافظة درعا، منذ سيطرة قوات الأسد عليها منتصف العام الماضي.
وفي التفاصيل أوضح التجمع أنّ حصيلة القتلى تتضمن 10 مدنيين من بينهم 4 عُرفوا بتعاملهم مع نظام الأسد، و7 مقاتلين انضموا لقوات الأسد والمليشيات الإيرانية والرديفة بعد دخول المحافظة بـ”اتفاق التسوية”، و3 آخرين من العناصر السابقين في الجيش الحر ممن لم ينضموا لقوات الأسد.
وجرت جميع عمليات ومحاولات الاغتيال في درعا بواسطة إطلاق النار عبر سلاح خفيف باستثناء ثلاث عمليات تمت عبر تفجير عبوات ناسفة.
ولم تتبنَ أيّ جهة مسؤوليتها عن عمليات الاغتيال في درعا، في حين يتهم سكان درعا مخابرات نظام الأسد والميليشيات الموالية لها، بالوقوف خلف غالبية عمليات الاغتيال التي تحدث في المنطقة، وفق التجمع.
انتهاكات الأسد
مكتب التوثيق في “تجمع أحرار حوران” أحصى 22 حالة اعتقال بحق أبناء درعا على يد مخابرات نظام الأسد خلال شهر أيلول الفائت، جرى الإفراج عن 6 من بينهم خلال الشهر نفسه، ولم يعرف مصير البقية.
واستطاع المكتب توثيق استشهاد 5 معتقلين في سجون نظام الأسد خلال شهر أيلول، منهم 3 مدنيين وعنصر سابق بالجيش الحر أجرى التسوية مع النظام الأسد، إضافة إلى منشق سابق تعرّض للاعتقال عقب تسليم نفسه لقوات الأسد.
ويرجح التجمع أن تكون حصيلة الانتهاكات في درعا، أكبر من الأرقام التي يوثقها، بسبب صعوبة إحصاء كل الحالات في ظل المخاطر الأمنية التي قد تواجه الراصدين من قبل نظام الأسد.