تبدلت تركيا وقوات سوريا الديمقراطية الاتهامات بخرق اتفاق وقف إطلاق النار المبرم الخميس الماضي، تمهيدا لانسحاب قسد من الشريط الحدودي.
وقالت وزارة الدفاع التركية في بيان اليوم السبت 19 تشرين الأول، إن قسد خرقت الاتفاق 14 مرة خلال الساعات الـ36 الماضية، التي أعقبت بدء سريان الاتفاق.
بدورها اتهمت قوات سوريا الديمقراطية، تركيا، بعدم الالتزام بوقف إطلاق النار داعية واشنطن لممارسة الضغوط لفتح ممر إنساني شمال شرقي سوريا.
وقالت “قسد” في بيان صادر عن قيادتها العامة، إن قوات سوريا الديمقراطية وافقت على عملية وقف إطلاق النار التي تمت بوساطة من الولايات الامريكية المتحدة والتزمت به بدءاً من دخوله حيز التنفيذ.
وأضاف البيان: “إلا أن الجانب التركي استمر في هجومه منتهكاً وقف إطلاق النار ولا يسمح حتى الآن بفتح ممر آمن لإخراج الجرحى والمدنيين المحاصرين في مدينة رأس العين رغم مضي أكثر من 30 ساعة على سريان وقف إطلاق النار”.
وحملت قسد نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس ووزير الخارجية مايك بومبيو اللذين أبرما الاتفاق مسؤولية إلزام تركيا بتنفيذ عملية وقف إطلاق النار وفتح الممر لإخراج الجرحى والمدنيين المحاصرين وفق التفاهمات على ذلك مع الجانب الأمريكي.
وتابع البيان: “رغم التواصل المستمر مع الجانب الأمريكي والوعود التي قدمت من قبلهم لحل هذه المشكلة إلا أنه لغاية الساعة لم يحدث أي تقدم ملموس”.
يذكر أن مايك بنس نائب الرئيس الأمريكي أعلن الخميس الماضي الاتفاق مع أنقرة لتعليق العملية العسكرية التركية والبدء بإجراءات انسحاب وحدات الحماية إلى عمق 20 ميلا (32 كم) من الشريط الحدودي مع تركيا تمهيدا لإنشاء المنطقة الآمنة.
وبحسب مراسل وطن اف ام تشهد منطقة شمال شرقي سوريا هدوءا، وتوقفا كاملا بالقصف الجوي والمدفعي منذ إعلان الاتفاق، باستثناء بعض الاشتباكات وتبادل القصف في مدينة راس العين.