يعاني الشعب السوري، بالإضافة إلى أهوال الحرب والدمار من ارتفاع عدد حالات الخطف والاعتقالات، التي وصلت – بحسب الشبكة السورية لحقوق الإنسان – إلى أرقام تستدعي التفات المجتمع الدولي.
ويتعرض السوريون لاعتقالات بالجملة، من دون حسيب أو رقيب، فأعداد المعتقلين في تصاعد يومي في حين تعجز المنظمات الإنسانية عن توثيق أرقامهم، حتى أصبح المدني السوري، مهدد بالاعتقال في أية لحظة ليس لجريمة ارتكبها، بل بسبب نشاط لأقارب أو رأي معارض أو حتى مساعدة قام بتقديمها.
كما يعاني السوريون من تعدد جهات المعتقلين ما بين قوات النظام وتنظيم داعش والقوات الكردية وفصائل المعارضة وتنظيم جبهة النصرة.
وبحسب تقرير للشبكة السورية لحقوق الإنسان عن حالات الاعتقال التعسفي فإن أعداد المعتقلين في سوريا فاقت 215 ألف معتقل، 99% منهم محتجزون لدى قوات الأسد التي تُنكر قيامها بعمليات الخطف أو الاعتقال عند سؤال ذوي المعتقلين عنهم.
بينما قام تنظيم داعش باعتقال أكثر من 150 شخصاً بينهم 130 رجلا و18 طفلاً وسيدتان، وسجل التقرير 43 حالة اعتقال من قبل القوات الكردية.
كما اعتقلت فصائل المعارضة المسلحة 9 أشخاص، أما تنظيم جبهة النصرة فقد اعتقل 14 شخصاً. كما أوضح التقرير أن ما يزيد عن700 شخص تم اعتقالهم خلال الشهر الماضي.
وأشار التقرير أيضا إلى الأعداد الكبيرة من المختفين، الذين لم يتم تحديد جهة الخطف أو الاعتقال أو أسبابه، وهو ما يدعو لالتفات دولي تجاه معاناة السوريين المتصاعدة بشكل يومي ومن جميع الجهات.
المصدر : العربية