كشفت مصادر إعلامية ألمانية أن حكومة برلين قد ترسل 2500 جندي إلى سوريا في إطار مشروع المنطقة الآمنة الدولية الذي يجري الحديث عنه هناك، على أن يكون هناك جدول زمني لعودة الجنود.
وذكرت صحيفة “دير شبيغل” في تقرير لها الجمعة 25 تشرين الأول، أن برلين تستطيع ارسال 2500 من جنودها إلى سوريا، على أن لا تزيد مدة تواجدهم بتلك المنطقة عن عامين
ونقلت الصحيفة عن خبراء في وزارة الدفاع الألمانية، قولهم إن “بعثة القوات التي سترسل إذا تم تحقيق مقترح ألمانيا ستشمل رجال الاستطلاع والوحدات الخاصة الهندسية، إلى جانب ناقلات الجنود المدرعة ومدافع “هاوتزر” وأسلحة ثقيلة أخرى، فيما ستعزز القوات الجوية بمقاتلتي “تورنادو” و “يوروفايتر”.
ووفقا للخبراء الألمان فسيتم تقسيم المنطقة الآمنة المقترحة شمالي سوريا إلى قطاعات بطول 40 كيلومترا وعرض 30 كيلومترا”.
وفي وقت سابق الجمعة أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أن بلاده ترفض فكرة سيطرة (الناتو) على المنطقة الآمنة في شمال سوريا، واعتبر أن هذه الفكرة لا تتضمن أمورا جيدة.
وقال لافروف: “ليست هناك حاجة للبحث عن الخير عندما تكون بخير. هناك اتفاقات روسية-تركية تدعمها حكومة دمشق والأكراد، يجب تنفيذها”.
والأسبوع الماضي، اقترحت وزيرة الدفاع الألمانية “انيغريت كرامب-كارنباور” إقامة منطقة آمنة مراقبة دوليا عند الحدود السورية التركية مؤكدة أن الوضع في سوريا يؤثر على المصالح الأمنية لأوروبا، فيما واجه هذا المقترح انقساما داخل الحكومة.