اتهمت تقرير لمنظمة “هيومن رايتس ووتش” السلطات التركية بترحيل لاجئين سوريين قسرا إلى مناطق غير آمنة في سوريا، خلال العام الجاري.
وقال التقرير الذي حمل عنوان “تركيا: سوريون يُرحلون نحو الخطر” إن السلطات التركية قامت باحتجاز وترحيل عشرات السوريين بشكل قسري من ولايتي اسطنبول وأنطاكيا إلى مناطق غير آمنة بشمال سوريا، في الفترة الممتدة بين شهري كانون الثاني وأيلول 2019.
وينقل التقرير شهادات سوريين مرحلين اتهموا السلطات التركية باستخدام التهديد والعنف والاحتجاز لإجبار اللاجئين السوريين على العودة إلى منطقة إدلب التي تعتبر إحدى أخطر المناطق في سوريا.
ولفت التقرير إلى انتهاج السلطات التركية “سياسات تقييدية” متزايدة تجاه اللاجئين السوريين خلال السنوات الأربع الأخيرة، تمثلت بإقفال الحدود مع سوريا، ومن ثم إجبار اللاجئين المقيمين في إسطنبول والمسجلين في محافظات أخرى على مغادرتها.
وتعليقا على ما ورد في التقرير نفى المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية، حامي أقصوي، الاتهامات الموجهة لبلاده بترحيلها قسريًا لاجئين سوريين.
واعتبر أقصوي في بيان الجمعة أن “الادعاءات المتعلقة بعمليات العودة القسرية والتهديدات وسوء المعاملة غير واقعية ونتاج خيال”.
وأضاف أن أنقرة تريد أن يعود اللاجئون السوريون إلى بلدهم بطريقة كريمة وآمنة، وفقًا للقانون الدولي، وأنها تلتزم بمبدأ “عدم الإعادة القسرية” ولم تغير نهجها.